سر مهني…تدوينات تكشف عن خروقات وحقائق صادمة تلحق الضرر بصحة المواطنين

حفيظة لبياض

تعج منصات التواصل الإجتماعي، بحقائق ووقائع صادمة، كشفت عنها تدوينات تم نشرها من طرف أشخاص، في إطار ما أطلقوا عليه سر مهني، وشملت مجالات حساسة جدا من أجل الأرباح المادية، أثارت ردود فعل قوية لدى المواطنون.

وتم نشر تدوينات عبر صفحات فايسبوكية معروفة، من طرف أسماء مستعارة، أوضحت فضائح كبيرة، وتصرفات خطيرة تضر بحياة المواطنين، حيث يتعلق الأمر بطرق وكيفية تحضير بعض المأكولات، كما تهم ذات الأسرار المهنية، قطاع الصحة، فضلا عن قطاع التعليم.

وأثارت تدوينة لأستاذة للغة الفرنسية بالتعليم الخصوصي، أن مديرها طلب منها تغيير نقط فروض المراقبة المستمرة من (4/20 و5/10) إلى معدل 7/10 و(7/10)، في إطار إعطاء أهمية للمدرسة الخصوصية كونها تتميز بالجد والتميز والتفوق، وأكدت أنها رفضت الموافقة على طلب المدير، لأن ضميرها لا يسمح لها بأفعال سيئة، الشيء الذي جعل الآباء يتسائلون عن تراجع مستوى أبنائهم، جاهلين المستوى الحقيقي لهؤلاء الأطفال.

وصرح مستخذم سابق، بإحدى المخبزات الكبيرة بحي راقي بمدينة الرباط، حيث يتميز المكان بالرخام والمواصفات العالية، فأرخص المشتريات قدرها 12 درهما، لكن الفضاء الذي يتم فيه تهيئ المنتوجات والحلويات والخبز…جد متسخ وسط(كراج) مليئ بالحشرات، الجراثيم والفئران، كما أن الأدوات والمعدات لا يتم تنظيفها ولا تعقيمها.

ومن بين التصريحات الصادمة المتعلقة بأسرار المهنة، يقول موظف سابق بفندق، ذكر أن هذا الأخير يستقبل في فصل الصيف أكثر من 1500 زبونا، حيث تقدم لهم مأكولات منتهية صلاحيتها، وفي ذات الصدد أكد بائع البطاطس الجاهزة للقلي، أن جل أصحاب المطاعم والوجبات السريعة، يستعملون مادة كيماوية تحافظ على اللون الأبيض للبطاطس، قد تظل مدة أربعة أيام دون أن تصبح سوداء، هذا ويتم بيع هاته المادة من طرف بائعي مواد النظافة بحي سيدي مومن بالعاصمة الإقتصادية، وذلك بشكل غير قانوني.

كما تحدث مستخذم سابق بمعمل البيض، عن تصرفات غير أخلاقية، تضر بصحة المواطنين، حيث يتم عزل أبيض البيض عن أصفره، فرغم أنه فاسد، تضاف له كمية من المواد المصنعة، ليسوق لشركات أخرى، وكل ما اعترضت الموظفة المكلفة بتقارير الجودة يهددها مدير المصنع بالطرد.

إن الأسرار المهنية التي تفاعل معها المغاربة عبر مواقع التواصل الإجتماعي بشكل مكثف، تثير وتطرح عدة تساؤلات، أهمها ما قيمة صحة المواطنين لدى المسؤولين، وأين يتجلى دور الجهات المسؤولة عن مراقبة الجودة والسلامة الصحية، في ظل غياب الأخلاق والضمير والإنسانية، بسبب الجشع والمصالح الخاصة.