الجسور جرأة، مصداقية، مواطنة
جواد عبدلاوي.
أمست مدينة الراشيدية أمس الاثنين 27 شتنبر الجاري، على فاجعة وفاة ثلاثة أشخاص داخل بئر عمقها 14 مترا والروايات ترجح نقص الأكسجين كسبب للوفاة، ثم حضور عناصر الدرك الملكي ورجال المطافئ إلى عين المكان والقيام بانتشال جثث الضحايا من البئر.
لايزال الفلاحون في هذه المناطق يعتمدون الطريقة التقليدية في الحفر بحثا عن قطرة الماء التي تحمل الأمل لإنقاذ الغلات الزراعية والمواشي من العطش، وهكذا تم استدعاء هؤلاء الأشخاص وتكليفهم بمهمة الحفر بالوسائل التقليدية.
وحسب الروايات التي تداولها الساكنة أن الضحايا لم يكونوا على علم بنقص الأكسجين الذي تفتقده تربة المنطقة مواصلين عملية الحفر بكل إصرار رغبة في تحصيل قوتهم وقوت عائلاتهم، غير أن الأقدار كانت تحمل ما لم يكن في الحسبان، حيث عجز الضحايا عن التنفس الطبيعي بعد استمرار تزايد عمق البئر.
وعلى حين غفلة من زملائهم المتواجدين في الأعلى فقد الهالكون السيطرة على تنفسهم وأغمي عليهم واحدا تلوى الآخر وتسقاطوا جثثا هامدة، فلم يدرك زملاءهم المصيبة إلا في وقت متأخر. غير أن رواية نقص الأكسجين تبقى احتمالا لسبب الوفاة في انتظار خروج تقرير طبي من قبل السلطات الصحية بالمدينة يثبت السبب الحقيقي الذي أدى للوفاة.
وحضر الى عين المكان عناصر الدرك الملكي ورجال السلطة المحلية والوقاية المدنية، حيث ثم نقل الضحايا الى مستودع الأموات، كما تم فتح تحقيق قضائي تحت اشراف النيابة العامة المختصة لتحديد ملابسات وظروف وقوع الحادث.
