الجسور جرأة، مصداقية، مواطنة
محمد العشوري.
اختتمت جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية، بمدينة الناظور، يوم الجمعة 14 يناير الجاري، دورة تكوينية وتحسيسية لفائدة العاملين في الحقل الاعلامي والصحافي بجهة الشرق، من أجل توظيف الخطاب الصحفي حول “ولوج المهاجرين إلى العدالة والحماية من الاتجار بالبشر”.
واستمرت هذه الدورة، التي تدخل في إطار مشروع عدالة المنجز من طرف جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية (ASTICUDE) بدعم من وكالة اكستريماذورا (اسبانيا) للتعاون الدولي من اجل التنمية عن طريق المنظمة غير الحكومية الاسبانية التجمع من اجل السلام ACPP، على فترتين الأولى دامت طيلة أيام 21، 22 و 23 ديسمبر 2021، والثانية دامت ايام 12، 13 و 14 يناير الجاري.
وتهدف هذه الدورة التكوينية، الى المساهمة في ضمان احترام حقوق وإنسانية المهاجرين بالمغرب، سواء كان في وضعية استقرار أو في وضعية عبور، استنادا إلى حقوق الانسان بالمغرب، وكذا المساهمة في ارساء ثقافة حقوق الانسان وقيم التعايش والحد من الصورة النمطية التي تهم المهاجر والهجرة.
وقال عبد السلام أمختاري، رئيس جمعية ثسغناس للثقافة والتنمية بالناظور، في تصريح لموقعنا، إن هذه الدورة التكوينية تروم تحرير المهنيين في مجال الاعلام والصحافة من جميع الأفكار النمطية السائدة ، ويسعى إلى غرس قواعد الكتابة الصحفية والمعالجة الموضوعية لمسألة ولوج المهاجرين للعدالة وتهريب المهاجرين لدى هذه الفئة المؤثرة في المشهد الاعلامي بالجهة، من أجل تغيير الأفكار النمطية تجاه المهاجرين.
وأوضح أمختاري، أن هذه الدورة تأتي في إطار برنامج عدالة، الذي يهدف أساسا إلى اثارة موضوع ولوج المهاجرين إلى العدالة والحديث عنه، وهو المشروع الذي يدخل ضمن استراتيجية الجمعية في محور حقوق الانسان والهجرة باعتبار أن الهجرة هي أحد المحاور الأساسية التي تشتغل عليها الجمعية، مشددا أن استهداف المهاجرين يدخل في صميم أهداف الجمعية.
ومن جانبه أبرز مؤطر الدورة، الأستاذ مصطفى اللويزي، الأستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وخبير التواصل والإعلام، والمدير الجهوي السابق لدى وكالة المغرب العربي للأنباء، في تصريح مماثل، أن هذه الدورة التي تأتي في إطار مسلسل من الدورات التكوينية الموجهة إلى إعلاميي وصحفيي الجهة الشرقية، انكبت على دراسة المضامين الإعلامية حول الهجرة وكيفية توجيهها لمحاربة الأفكار النمطية، وكذا من أجل استعمال المصطلحات اللائقة بكرامة وانسانية المهاجرين.
وأشاذ الأستاذ اللويزي، بالمستوى التنظيمي للدورة، وبمدى التزام المستفيدين منها خاصة وأن هذه الدورة اختتمت بندوة علمية من تأطير صحفيين مغربي وإسباني، عملا خلالها على مقاربة الهجرة كعملية معقدة تتداخل فيها المسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية، والوطنية والدولية، يجب على الصحفي أن يعمل على تبيين وإيضاح كل مضامينها بشكل واضح للناس حتى يتمكنوا من استيعاب هذا التعقد وكل نوافد هذا الموضوع الشائك، على اعتبار أن الناس يخافون من كل ما هو مجهول وكل ما هو خفي.
ويشار إلى أن هذه الدورة كانت موجهة لفائدة 25 من الصحفيين المهنيين والإعلاميين والفاعليين في الحقل الإعلامي والمؤثرين عبر وسائط التواصل الاجتماعي، إضافة إلى مسؤولي الاتصال لدى السلطات الإقليمية بجهة الشرق.
الخطاب الصحفي لولوج المهاجرين للعدالة ومحاربة الاتجار بالبشر .. دورة تكوينية بالناظور
التصريح الكامل لرئيس جمعية ثسغناس حول مشروع عدالة ودعم ولوج المهاجرين للعدالة ومحاربة الاتجار بالبشر
مصطفى اللويزي خبير الإعلام والتواصل.. الصحافة يجب أن تعامل المهاجر باعتباره إنسانا وليس رقما
