حفيظة لبياض.
نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بتاوريرت، أمس الاتنين 13 يونيو الجاري، بمقر عمالة إقليم تاوريرت، اللقاء الترابي حول المشاورات الوطنية المتعلقة بالمدرسة المغربية، وذلك تحت شعار “مدرسة الجودة للجميع”.
ويهدف هذا اللقاء، الذي أشرف العربي التويجر عامل إقليم تاوريرت على ترأسه بحضور محمد ديب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق، والذي يندرج في إطار المشاورات الوطنية لتجويد المدرسة الوطنية التي تنظمها الوزارة الوصية، إلى جمع أفكار ومقترحات المواطنين والمواطنات المغاربة، في إطار مقاربة تنطلق من القاعدة إلى القمة، وتمكن من الاستجابة لانتظارات المجتمع في المجال التعليمي.
وتسعى هذه اللقاءات التشاورية، إلى ضمان الجودة في القرارات التي ستتخذ، والوقوف على الممارسات المبتكرة، وكذا مختلف الفاعلين حول ضرورة وجدوى التغييرات التي سيتم إعمالها مستقبلا، حيث يظل الهدف هو رسم مسار لتنفيذ إصلاح مبتكر لمدرسة الجودة.
وقال العربي التويجر عامل إقليم تاوريرت، في كلمته الافتتاحية، على ضرورة المساهمة في هذا النقاش الترابي من أجل تعبئة الطاقات وتفعيل مختلف الإرادات وتنسيق جهود مختلف المتدخلين في الشأن التعليمي لتحقيق مدرسة عمومية متجددة وذات جودة.
وأكد أن أي إقلاع اقتصادي وحضاري وثقافي لأي بلد “رهين بإصلاح المدرسة الوطنية”، داعيا الجميع إلى الانخراط في هذه الدينامية التي يعرفها قطاع التعليم بالمغرب.
وأشار، التويجر، إلى التغيرات التي طرأت على المدرسة المغربية، مبرزا توفر الامكانيات والمعلومات، مقارنة بفترات سابقة، وأن الجميع مطالب بإنجاح المقاربة المعتمدة على جودة المدرسة.
وشدد عامل الإقليم على أن التعليم أساس لبناء مجتمع يحقق شروط الاقلاع الشامل، مضيفا أنه لا يمكن تحسين ظروف العيش دون الاهتمام بالمجال التعليمي في عالم يعرف المنافسة في العديد من المجالات.
وابرز، محمد ديب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق، أن هذا اللقاء يندرج في إطار حرص وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على إشراك جميع الفاعلين، من أجل التعرف على خارطة الطريق، لاسيما أن إصلاح المدرسة “شأن يخص المجتمع المغربي بكل مكوناته”.
وأوضح السيد ديب أن هذه اللقاءات التشاورية تروم المساهمة في تفعيل الديمقراطية التشاركية، وخلق نقاش مفتوح حول المدرسة لضمان تملك الجميع لخارطة طريق الوزارة.
وانتظم المشاركون في هذا اللقاء، الذي حضر افتتاحه ممثلة عن مجلس جهة درعة تافيلالت، ورئيس المجلس الإقليمي بالرشيدية ورئيس المجلس الجماعي، ورؤساء الجماعات الترابية بالإقليم، ممثلو المجتمع المدني أمهات وأولياء التلاميذ، في عدد من الورشات التي ستخرج بتوصيات تهم الشأن التربوي والتعليمي بالإقليم.
وتسعى هذه العملية التشاورية إلى إغناء وتجويد خارطة طريق مدرسة الجودة، تتمحور حول ثلاثة ركائز؛ وهي المتعلم والمعلم والمدرسة، وذلك بهدف، على الخصوص، تفعيل إلزامية التعليم الأساسي، وضمان جودة التعلمات، وتعزيز الانفتاح والوفاء وروح المواطنة داخل المدرسة.
 
  
  
  
  
 
 الجسور جرأة، مصداقية، مواطنة
الجسور جرأة، مصداقية، مواطنة
				