الجسور جرأة، مصداقية، مواطنة
محمد العشوري.
يستفيد حوالي 200 شخص من ساكنة إقليم جرسيف، من حملة طبية مجانية لإزالة المياه البيضاء “الجلالة”، انطلقت امس الجمعة، بالمستشفى الإقليمي لجرسيف .
وتندرج هذه الحملة، المنظمة بمدينة جرسيف على مدى ثلاثة أيام تمتد ما بين 03 و05 مارس الجاري، في إطار برنامج قافلة طبية في جراحة العيون لإزالة “الجلالة”، تم إطلاقه من 3 الماضي إلى غاية 19 مارس المقبل، ويشمل كافة أقاليم جهة الشرق الثمانية، وذلك بشراكة بين مؤسسة أصدقاء فجيج، والجمعية المغربية الطبية للتضامن، وودادية أطباء العيون- جهة الشرق، والمديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وبدعم من ولاية جهة الشرق.
وأكد المندوب الإقليمي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم جرسيف، هشام العلوي الاسماعيلي، أن المستهدفين من هذه الحملة، التي تنظم بتنسيق وتعاون أيضا مع عمالة جرسيف، والمجلسين الإقليمي والجماعي لجرسيف، خضعوا لفحوصات طبية ضرورية قبل إجراء عملية إزالة “الجلالة”، مضيفا أنه بعد العملية الجراحية سيستفيدون أيضا من خدمات المراقبة والتتبع والدواء المجاني.
وأشار، إلى أن هذه العملية، التي خصصت لها أجهزة طبية متطورة جدا، يشرف عليها طاقم طبي صحي متخصص يتكون من أكثر من 50 إطارا طبيا وتمريضيا وكذا تقينيين متخصصين.
بدوره، أكد عضو مكتب الجمعية المغربية الطبية للتضامن، العربي بلماحي، على أهمية هذه القافلة التضامنية التي تروم إعادة الأمل في البصر، مشيرا إلى أن محطة جرسيف تأتي بعد محطات كل من إقليم الناظور وبركان وتاوريرت، والتي ستزور كل أقاليم الجهة، مشيرا إلى أنها ستمكن من إجراء عمليات جراحية لجميع حالات “الجلالة” المسجلة في لائحة انتظار طويلة بجهة الشرق، معربا عن أمله في أن تعيد هذه المبادرة الأمل في استعادة هؤلاء المرضى لحاسة البصر.
من جانبهم، عبر مستفيدون من هذه الحملة عن ارتياحهم وسعادتهم بهذه المبادرة التضامنية التي تمكنهم من استعادة بصرهم والحفاظ على صحة العيون دون الانتظار في لائحة انتظار طويلة.
يذكر أن هذه القافلة الطبية لإزالة “الجلالة”، التي تشمل كل أقاليم الشرق، تروم، حسب المنظمين، إرجاع الأمل للمرضى الذين يعانون من ضعف البصر بسبب “الجلالة”، وتقريب الخدمات الطبية إلى ساكنة جهة الشرق، وتمكينهم من خدمات علاجية مجانية جيدة بفضل مجموعة من الفاعلين والمتطوعين.
ويستفيد من الخدمات العلاجية لهذه القافلة التضامنية أكثر من 1500 مستفيد، سبقتها عمليات جرد المستفيدين، وإجراء التحاليل والفحوصات الضرورية، لتفادي أي مضاعفات أثناء أو بعد العملية، بالإضافة إلى استفادة المرضى الذين سيخضعون للعمليات من خدمات المراقبة والتتبع بعد إجراء العملية.
