الرئيسية / ثقافة / جرسيف..تنظيم ندوة علمية تحت شعار “ثورة الملك والشعب ميثاق متجدد ونهضة مستمرة”

جرسيف..تنظيم ندوة علمية تحت شعار “ثورة الملك والشعب ميثاق متجدد ونهضة مستمرة”

حفيظة لبياض.

نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بجرسيف، بتنسيق مع فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بجرسيف والمجلس العلمي المحلي، صباح اليوم السبت 19 غشت الجاري بفضاء الذاكرة، ندوة علمية تحت شعار” ثورة الملك والشعب..ميثاق متجدد ونهضة مستمرة”، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى السبعين لثورة الملك والشعب.

وأكد كل من محسن بوشارب ممثل مديرية التعليم، بلال البروز القيم على فضاء الذاكرة، ورشيد الدريوش رئيس المجلس العلمي المحلي، في كلمات مماثلة بالمناسبة، على أهمية تخليد الذكرى السبعين لثورة الملك والشعب والتي تصادف 20 غشت من كل سنة، من خلال إبراز السياق التاريخي لهذا الحدث ودور تعاون المؤسسات بالإقليم في إحياءه، ثم أهمية الاحتفاء بالأعياد الوطنية بشكل عام في ترسيخ القيم، ومن بينها القيم الوطنية تماشيا والتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وتحدث الأستاذ معاذ اليعكوبي باحث في تاريخ المغرب المعاصر في مداخلته، عن ثلاثة محاور أساسية تتعلق بالسياق التاريخي لثورة الملك والشعب، والتحولات التي أبرزها ذات الحدث، ثم رمزية تخليده (الحدث)، حيث أشار ذات المتحدث إلى أن ثورة الملك والشعب، تعد محطة حاسمة في تاريخ المغرب المعاصر.

وذكر اليعكوبي، أن الثورة جاءت عقب الحملة الشرسة على العمل الوطني، من طرف الضباط وممثلوا الاستعمار والإعلام الإستعماري، ثم ممارسة القمع والاعتداءات في حق الوطنيين، ناهيك عن إيهام الرأي العام وحث عملاءالاستعمار على الضغط على السلطان، لنفيه وأسرته، لتظهر آنذاك ردود فعل المغاربة والذين قاموا بإحراق مزارع ومتاجر المستوطنين، ومقاطعة بضائعهم، ثم مهاجمة الثكنات والمستودعات الفرنسية.

وفي نفس السياق، تطرق اليعكوبي، لأهم تضحيات المناضلين الوطنيين خلال هذه المرحلة التاريخية، ومن بينهم أحمد الحنصالي، ومحمد الزرقطوني…

وتخلل الندوة مداخلة ثانية للأستاذ عبد الصمد أزروال باحث في التراث والتاريخ، الذي سلط الضوء على جوانب شخصية علال بن عبد الله، وذلك من خلال الحديث عن نشأته بجرسيف، ومهجره بالرباط، ثم إبراز ظروف ودوافع انخراطه في العمل النضالي والتوعوي.

وأبرز الأستاذ أزروال أهمية النشأة والحياة السياسية في تكوين شخصية الشهيد علال بن عبد الله وتميزه بالجرأة والوطنية، من خلال التعريف بجرسيف ومؤهلاتها ومميزاتها المتعددة، فضلا عن الحديث عن هجرة الشهيد إلى الرباط ورفقته بذات المدينة.

وساهم في إغناء فقرات هذه الندوة العلمية، الحاج محمد الصادقي أحد المقاومين بجرسيف للإستعمار، الذي تحدث عن علاقاته بالمناضلين والمقاومين للإستعمار الفرنسي، وطرق ارتباطه بالمستوطنين من أجل غايت تتعلق بالتحرير والإستقلال.

وتم اختتام الندوة التي افتتحت بآيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني، بجولة بفضاء الذاكرة(صور، تحف…) ورفع دعاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والأسرة العلوية الشريفة وجميع مكونات الوطن.

عن إدارة الموقع

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *