الرئيسية / صحة / صيف 2019 : مستشفيات بدون أمصال .. لما تغيب الأمصال تحضر العقارب و الأفاعي ؟؟

صيف 2019 : مستشفيات بدون أمصال .. لما تغيب الأمصال تحضر العقارب و الأفاعي ؟؟

شجيع محمد ( مريرت )

مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع موجة الحرارة تعرف المناطق القروية بشكل خاص ارتفاع نسبة ضحايا لسعات العقارب و الأفاعي حيث تختلف الحالة من ضحية لأخرى إذ يكون ألأطفال الصغار ضمن المتوفين نتيجة هذه اللسعات ( الصورة توثق لثعبان لم تتم مشاهدته من قبل إلا على قناة ناسيونال جيوغرافيك و الذي عثر عليه مؤخرا بمنطقة – لهري – قرب خنيفرة )
والطامة الكبرى هي عدم تواجد أمصال هذه السموم سواء في المستوصفات القروية و المستشفيات المحلية و الإقليمية مما يعجل بوفاة الضحايا تحت تأثير لدغات العقارب و الثعابين وانتشار السم في الجسد كله .. إضافة إلى مشكل نقل الضحية أمام غياب وحدات الإنعاش الطبي سوى بعض الأطباء “المتدربين ” وغياب التجهيزات الطبية اللازمة حيث أصبحت المستشفيات مجرد بنايات مهجورة أو ما يشبه المقابر المنسية لا ترى فيها سوى الأشباح وحتى — الضمادات — لا تتوفر فيها …إنه أمر مخجل حتى النخاع …وكيف سيتم توفير الأمصال أمام هذه اللامبالاة إنه ضحك على الذقون – إنه أمر متعمد .. إنه التهكم بعينيه …إنه الخزي في الحياة الدنيا الذي نقرأه في آيات القرأن الكريم إن المواطن يعامل كأنه كائن قادم من كوكب آخر حيث سبق لغالبية الصحف الورقية و الإلكترونية و المواقع أن أشارت إلى هذا الموضوع الحساس أكثر من مرة …لكن لا حياة لمن تنادي ….وكيف لوزير الصحة الذي يتحدث عن تزويد المستشفيات بأحدث الآلات و إضافة وحدات طبية وغرف الإنعاش و الجراحة ….وأمصال المضادة للدغات العقارب و الثعابين غير متوفرة باعتبارها شيء بسيط …؟؟؟ أليس هذا حجب لأشعة الشمس بالغربال …فأين هو مصير اللقاحات ضد اللسعات التي يصنعها معهد ” باستور ” بالدرالبيضاء و يتم تصديرها للدول الإفريقية عوض توجيهها لمستشفيات المملكة ..أم أن المواطن المغربي وصحته أصبحت رخيصة إلى هذه الدرجة ..؟؟ أم أن توفيرها وتوجيهها للمستشفيات سيثقل كاهل الدولة ؟؟ إنه الفشل الذي إعترى ويعتري هاته الحكومة التي لم تفهم سياستها قط ؟؟ تسير نحو المجهول ؟؟ أغرقت الشعب في بحر من المشاكل على كافة المستويات في الصحة و التعليم وجميع مناح الحياة ؟؟؟ كل يوم إرتفاع حجم الإضربات و الغليان الشعبي غطى الآفاق ؟؟ كم من مرة ظل سؤال توفير الأمصال بالمستشفيات يتردد على كل لسان و أصبح سؤالا مشهورا داخل قبة البرلمان ولا زال صداه يتكرر إذ سبق لوزير الصحة السالف أن صرح بضرورة تربية القنافذ بمناطق الصحراء الشرقية لمحاربة الأفاعي كحل للساكنة …إنه أمر بديهي… وهذه هي القرارات التي يأخذها المسؤولون في بلدنا في عصر الصرعة و التكنولوجيا .. لا زلنا نتحدث عن أمصال ضد سم العقارب و الأفاعي في زمن العصرنة و الحداثة و العولمة …فعزاؤنا واحد لأسر ضحايا السموم الغادرة … وإنا لله وإنا إليه راجعون …اللهم ألطف بنا ..لأن المسؤولون يقطنون في منازل مكيفة لا تصلهم أفاعي و لا عقارب فكيف سيعنيهم الموضوع ؟؟؟؟؟

عن إدارة الموقع

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *