محمد خلوفي
احتضنت جماعة النقوب أو بلدة الـ45 قصبة بإقليم زاكورة، يوم السبت 22 يونيو الجاري، ندوة علمية حول موضوع “سبل تصنيف قصبات النقوب موروثا وطنيا: الآفاق و التحديات”، أشرفت على تنظيمها جمعية مهرجان قصبات النقوب بشراكة مع وزارة الثقافة و الاتصال قطاع الثقافة، المجلس الجماعي للنقوب، مجلس جهة درعة تافيلالت، المجلس الإقليمي لزاكورة و الفدرالية الدولية للفن الفوتوغرافي، وذلك بمأوى النخيل بمركز النقوب.
الندوة تندرج في إطار الدورة الثالثة لمهرجان القصبات، من 28 إلى 30 يونيو الجاري، تحت شعار “قصبات النقوب موروث ثقافي و امتداد حضاري و رافعة تنموية محليا و جهويا”، هذا وتضمنت مداخلتين الأولى حول “أهمية المؤهلات التراثية والثقافية في التنمية المحلية” للأستاذ محمد أمزيل المدير الإقليمي لوزارة الثقافة و الاتصال قطاع الثقافة بورزازات، و الثانية حول “سبل تصنيف قصبات النقوب موروثا وطنيا” للأستاذ محمد بوصالح مدير مركز صيانة وتوظيف التراث المعماري بمناطق الأطلس الكبير و الذي يصطلح عليه اختصارا باللغة الفرنسية CERKAS، و هو مركز تابع لوزارة الثقافة أسس سنة 1990، و يختص بحفظ التراث و صيانته، ويصنف من بين أهم المراكز الكبرى في العالم بحكم التجربة الفريدة التي راكمها في مجال جرد التراث المعماري، و يعتبر مرجعية دولية في هذا المجال.
قام بتسيير الندوة العلمية الأستاذ محمد ختوش، مدير المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية الفندقية و السياحية بورزازات، و الأستاذ محمد الخباشي مقررا. و لعل ما ميز الندوة النقاش المثمر و الجاد الذي عقب المداخلتين و الشريط الوثائقي التعريفي بقصبات النقوب، حيث طرح المشاركون و المشاركات أسئلة حول الإشكالات و التحديات التي تعيق تصنيف قصبات النقوب تراثا وطنيا و كذلك تقديم توصيات و مقترحات و حلول لتثمين التراث اللامادي
الجسور جرأة، مصداقية، مواطنة
