الرئيسية / أعمدة الجسور / متى يتم إنصاف قرية ارشيدة وفتح تحقيق في المشاريع التي تعرف نوعا من “البلوكاج”؟

متى يتم إنصاف قرية ارشيدة وفتح تحقيق في المشاريع التي تعرف نوعا من “البلوكاج”؟

محمد الصديق اليعقوبي

عاينت هذا الأسبوع ، ما يعانيه سكان قرية ” ارشيدة “، من تهميش و إهمال، فالقرية التي تقع جنوب مدينة جرسيف، بحوالي 54 كيلومتر، و التابعة إداريا للجماعة الترابية “لمريجة”، وتعرف لدى ساكنتها والتي لا نعرف كم تعدادها بإسم (قرية الأشباح)..
قرية “ارشيدة”، تتوفر على مؤهلات و موارد طبيعية مهمة وعلى سلسلة جبلية حكم عليها بالإهمال، مواردها الطبيعية على الأقل كافية لتحويل حياة الساكنة من حياة الذل و الضياع إلى حياة العز والرفاهية.
إن زائر قرية (الأشباح)، يلمس دون عناء و لا بذل أدنى جهد، أنها تتعرض لعملية عقابية، لا نعرف الجهة التي تقف ورائها، مع العلم أن ذات القرية سبق لها أن حضيت بمشاريع لا زالت حبيسة الرفوف .
فلا تنمية شهدتها، و لا مشاريعها المبرمجة أنجزت وأخرجتها من عزلتها القاتلة، لا مرافق إجتماعية و لا مؤسسات رياضية أو ثقافية أو ترفيهية و لا مشاريع تمتص البطالة، وجوه شابة إعتراها اليأس و الندم من السياسات المنتهجة إتجاه قرية يساهمون في إنعاش اقتصادها..
يقول أحد ساكنة القرية أن “ارشيدة” أريد لها أن تبقى فضاءا خاليا على عروشها، ليتسنى لسماسرة الإنتخابات اللعب كما يحلوا لهم، ضف على ذلك لوبيات إستنزاف الأراضي والغابة اللذين يظهرون بين الفينة والأخرى لينهبوا ، بتواطؤ مع نافذين..
إن ساكنة قرية ارشيدة ضائعة بكل المعايير، و تناشد كل الضمائر الحية لإسماع صرختها كما تطالب بإلتفاتة ملكية من عاهل البلاد لقرية بل لحاضرة طالما كانت تحظى بعناية سلاطين الدولة العلوية الذين كانوا يكنون لها و لأهلها كل العناية و التقدير و إلى عهد قريب كان آخرها إهتمام عاهل البلاد بأهلها بتعيين نقيبا للشرفاء اليعقوبيين، لكن كل شيء صار عكس حلم ساكنتها فأصبحت تسمى دوارا بعد أن كانت تنعث بالحاضرة و مبانيها التاريخية لازالت شاهدة على ذلك.
فكلما فكر المركز في العناية بها يوما من خلال تصميم النمو 1992 أو تأهيل ورد الإعتبار للقرية التاريخية أو الطريق الإقليمية رقم 5435 نهض من يقوض هذه المساعي والمبادرات إما بمحاولة تغيير مسارها أو نسفها.
فمتى يتم إنصاف ساكنة ارشيدة وفتح تحقيق في المشاريع التي تعرف نوعا من “البلوكاج السياسي” وإخراجها من غرفة الإنعاش لترى نور الحياة؟

عن إدارة الموقع

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *