الجسور جرأة، مصداقية، مواطنة
قضت المحكمة الابتدائية بجرسيف، صباح اليوم الأربعاء، بالحكم على خالد سادر، مراسل موقع “كنال 13″، بالسجن أربعة أشهر موقوفة التنفيذ، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها مليون سنتيم لصالح جماعة هوارة أولاد رحو، وذلك عقب الدعوى القضائية التي رفعها ضده رئيس هذه الجماعة.
وأثار هذا الحكم ردود فعل واسعة بين الفاعلين المحليين، الذين اعتبروا متابعة المراسل خطوة تضييقية على حرية التعبير ومحاولة لإسكات الأصوات المنتقدة لتسيير الشأن العام.
واعتبر البعض أن تحريك المتابعة القضائية جاء لصرف الأنظار عن الإخفاقات التنموية التي تعاني منها الجماعة، بدل التركيز على تحسين الأوضاع المعيشية للسكان وتوفير الخدمات الأساسية التي ما زالت تعرف خصاصًا كبيرًا.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في جرسيف موجة من الانتقادات الساخرة للحكم، حيث اعتبره العديد من النشطاء محاولة يائسة للتغطية على واقع الجماعة، وكتب أحدهم معلقًا: “إذا لم تستحي، الأخبار فراسكم!”، بينما قال آخر مستهزئًا: “معليش اسي خالد عاون الجماعة مسكينة راه معندهاش باش ترقع الحفاري ونشوفوا كاع الصحفيين والمدونين كاملين كل واحد يعاون شوية مافيها باس!”
ويعيد هذا الحكم النقاش حول وضعية حرية التعبير بالمغرب، خصوصًا في ظل تزايد الملاحقات ضد المراسلين والصحافيين، مما يطرح تساؤلات حول مدى التزام السلطات بضمان مناخ يسمح بنقل الواقع المحلي دون خوف من المتابعات القضائية.
