الرئيسية / دولي / علماء أتراك يكتشفون بكتيريا تكافح التلوث

علماء أتراك يكتشفون بكتيريا تكافح التلوث

(ومع) اكتشف فريق من الباحثين الأتراك، مؤخرا، نوعا جديدا من البكتيريا يعيش في وقود الطائرات، ويمثل إمكانات كبيرة في مجال الاستدامة البيئية.

وذكر تقرير ليومية (حرييت ديلي نيوز)، اليوم الثلاثاء، أن البكتيريا المكتشفة، التي أ طلق عليها اسم (Facivitalis istanbuleusis)، قادرة على تحليل المكونات البترولية، مما يجعلها حلا واعدا للحد من التلوث البحري الناجم عن تسرب الوقود.

علاوة على ذلك، يمكن لهذه البكتيريا، التي اكتشفها فريق من جامعة إسطنبول، تسريع تحلل المواد البلاستيكية، التي تستغرق عادة سنوات طويلة للتحلل في الطبيعة.

وقالت عضو فريق البحث، إسراء سنغور، من قسم الأحياء بجامعة إسطنبول، إن الدراسة بدأت في الأصل على خلفية كارثة طيران سابقة وقعت في إندونيسيا، حيث تسبب التآكل الفطري في ثقب خزان الوقود، مما أدى إلى وقوع العديد من الضحايا.

وفي سياق البحث عن كيفية تسبب البكتيريا في تآكل الألمنيوم، وهو المادة الأساسية في خزانات وقود الطائرات، قام الفريق البحثي بتحليل المجتمعات الميكروبية الموجودة في وقود الطيران.

وأضافت الباحثة، في تصريح لـ (حرييت ديلي نيوز)، أن “تجاربنا أظهرت أن هذه البكتيريا لا تكتفي بإلحاق الضرر بالهياكل المصنوعة من الألمنيوم، بل تزدهر أيضا في البيئات الغنية بالوقود، مما يشير إلى احتمال وجودها في أنابيب النفط كذلك”، مشيرة إلى أن البكتيريا “تمثل تهديدا محتملا لقطاع الطيران وصناعة النفط، حيث قد يؤدي النشاط البكتيري غير المنضبط إلى الإضرار بسلامة تخزين الوقود”.

ومع ذلك، وبصرف النظر عن مخاطرها الصناعية، تقدم (Facivitalis istanbuleusis) فوائد بيئية كبيرة، إذ تمتلك القدرة على تفكيك الهيدروكربونات والبلاستيك، وهما مادتان معروفتان بمقاومتهما العالية للتحلل في الطبيعة. كما أنها قادرة على تخفيف كثافة النفط الخام الثقيل، مما يجعله أكثر قابلية للاستخدام في صناعة البترول.

كما اختبر الفريق البحثي قدرة هذه البكتيريا على التحمل في الظروف القاسية، ووجد أنها تزدهر في البيئات المالحة المشابهة. ويشير هذا التكيف الفريد إلى أن هذه البكتيريا يمكنها، في حال حدوث تسرب نفطي، المساهمة بشكل طبيعي في عمليات التنظيف البيئي.

عن إدارة الموقع

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *