محمد العشوري.
قامت مصالح الوقاية المدنية بجهة الشرق، خلال سنة 2024، بتنفيذ ما مجموعه 44.023 تدخلاً، شملت مختلف مجالات الإغاثة والإنقاذ والتدخلات الطارئة، مما يعكس الأهمية الكبرى لدورها في حماية الأرواح والممتلكات.
ووفق الحصيلة المسجلة، فقد استأثرت عمليات إغاثة الأشخاص بالنصيب الأكبر، حيث بلغت 31.332 تدخلاً، تليها حوادث السير بـ 8.832 تدخلاً، فيما تم تسجيل 1.094 تدخلاً لإخماد الحرائق، و166 تدخلاً لتعزيز ودعم الفرق الميدانية، إضافة إلى 2.599 تدخلاً في مجالات أخرى.
وسجلت عمالة وجدة – أنجاد أعلى معدل من التدخلات، حيث بلغت 10.405 تدخلات، أي ما يمثل 23 في المائة من مجموع التدخلات المسجلة على مستوى الجهة، متبوعة بأقاليم بركان بـ 7.422 تدخلاً، والناظور بـ 6.726، وتاوريرت بـ 6.032، وجرادة بـ 4.745، وجرسيف بـ 3.789، وفجيج بـ 3.368، ثم الدريوش بـ 1.424 تدخلاً.
وفي إطار الاحتفاء باليوم العالمي للوقاية المدنية، الذي يتم تخليده هذه السنة تحت شعار “الوقاية المدنية ضمان الأمن للسكان”، تم تنظيم أبواب مفتوحة بوجدة تمتد ليومين، بهدف تعريف المواطنين، وخاصة التلاميذ، بمختلف التجهيزات والمعدات المستخدمة في عمليات الإنقاذ والإغاثة، إلى جانب عروض تحاكي تدخلات ميدانية في حالات الطوارئ.
وقد شهد الحفل الرسمي المنظم بالمناسبة حضور والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، خطيب الهبيل، ورئيس مجلس جهة الشرق، محمد بوعرورو، إلى جانب مسؤولين مدنيين وعسكريين. وبهذه المناسبة، أكد القائد الإقليمي للوقاية المدنية بوجدة – أنجاد، ليوتنان كولونيل علي خطاب، على الدور المحوري الذي تضطلع به مصالح الوقاية المدنية في مجالات التخطيط والإعداد والاستجابة السريعة لحالات الطوارئ، مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل عناصر الوقاية المدنية الذين يظهرون يوميًا تفانيهم وشجاعتهم في أداء مهامهم الإنسانية.
وأشار إلى أن هذه الجهود يجب أن تواكبها دينامية متواصلة لتعزيز ثقافة الوقاية لدى المواطنين، باعتبارها ركيزة أساسية لضمان أمنهم وسلامتهم، من خلال تكثيف الحملات التحسيسية وإشراك مختلف الفاعلين من مؤسسات تعليمية وأسرة ووسائل إعلام، بغية الحد من المخاطر وتقليل الحوادث.
كما أبرز أن القيادة الإقليمية بوجدة – أنجاد سجلت أزيد من 10 آلاف تدخل خلال سنة 2024، لافتًا إلى انخفاض عدد الحرائق بحوالي 50 في المائة مقارنة بالسنوات الماضية، بفضل حملات التوعية المتواصلة، سواء في المناطق الحضرية أو القروية. في المقابل، ارتفع عدد حوادث السير من 2.960 حادثة سنة 2023 إلى 3.156 حادثة سنة 2024، حيث تبين أن الدراجات النارية تشكل السبب الرئيسي في أغلب الحوادث المسجلة. ومن هذا المنطلق، شدد على أهمية تكثيف حملات التوعية لمستعملي الطريق، خصوصًا سائقي الدراجات النارية، بهدف تقليص عدد الحوادث وتحقيق السلامة الطرقية.