الجسور جرأة، مصداقية، مواطنة
في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة وتماشياً مع إعلان سنة 2025 “السنة الدولية للتعاونيات”، نظمت أندية المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة، يوم السبت 8 مارس، لقاءً دراسياً تحت عنوان “ريادة الأعمال النسائية: رافعة للتمكين الاقتصادي للنساء”.
وتناول المشاركون في مداخلاتهم مختلف الجوانب المرتبطة بريادة الأعمال النسائية ودورها في تحقيق الإدماج السوسيو-اقتصادي للمرأة، حيث استعرضت الأستاذة خديجة الدويري، ممثلة مجلس جهة الشرق، أهم البرامج الجهوية الموجهة للنهوض بالمقاولة النسائية ومقاولات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
من جهته، قدم الأستاذ أحمد البوزياني، المنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية، عرضاً حول “التمكين الاقتصادي كرافعة للإدماج السوسيو-اقتصادي للنساء”، مسلطاً الضوء على استراتيجية وزارة الأسرة والتضامن في هذا المجال، وأهدافها والفئات المستفيدة منها.
أما الأستاذة سعاد بنحمصة، ممثلة مكتب تنمية التعاون، فقد أبرزت دور المقاولة التعاونية في تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً، مشيرة إلى أن عدد التعاونيات المسجلة على الصعيد الوطني بلغ 8337 تعاونية إلى غاية دجنبر 2024، منها 627 تعاونية نسائية تضم 4578 امرأة.
كما استعرض الأستاذ منير بوعزة، ممثل الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، الآليات المتاحة لدعم ريادة الأعمال النسائية، مبرزاً أهم التحديات التي تواجهها النساء المقاولات.
من جانبه، تناول الأستاذ محمد العشوري، الصحافي وعضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الشرق، دور المواثيق الدولية في، والتشريعات المغربية في صياغة سياسات التمكين الاقتصادي للمرأة، متطرقاً إلى الصعوبات التي تواجه النساء في المجالين القروي والحضري، إضافة إلى تحليل صورة المرأة المغربية في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مبرزا أهم المتكسبات التي تم تحقيقها في هذا الإطار، وكذا التحديات التي تواجه رهان النهوض بوضعية المرأة المغربية خاصة في قطاع الصحافة والإعلام.
ويأتي هذا اللقاء في سياق الجهود المبذولة لتعزيز مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية، وتشجيع روح المبادرة النسائية كعامل أساسي لتحقيق التنمية المستدامة.
وشكّل اللقاء، الذي نظم بشراكة مع مجلس جهة الشرق، وكالة التنمية الاجتماعية، مكتب تنمية التعاون، الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والفيدرالية المغربية لناشري الصحف، مناسبة لتكريم عدد الزحوه النسائية الفاعلة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، مع قراءة الفاتحة ترحماً على أرواح نساء فلسطين.
