م.ش
قد يتساءل المرء حول إثارة هذا الموضوع لكن الظروف و الواقع يحتمان علينا التطرق إليه لأنه أصبح حديث العام و الخاص والأمر يتعلق بمدينة خنيفرة عاصمة زيان التي لا تسمع فيها إلا عن حوادث القتل و الإجرام كان آخرها جريمة الأحد 25 / 08 / 2019 و التي أدت إلى مقتل شاب على يد غريمه الذي لم يكن سوى إبن عائلته حيث لا زالت جراح الرأي العام الخنيفري لم تندمل بسبب وفاة شاب في مقتبل العمر يوم الثلاثاء المنصرم 20 غشت 2019 بعد صراع وتطاحن بين عصابتين في حي أساكا و تكليف صاحب عرس في نفس الحي نحو 56 عرزة طبية على مستوى الظهر تم رتقها ولم تمر سوى خمسة أيام بين الحادثين حيث إعتلت هذه الأحداث عناوين مختلف الصحف الوطنية والإلكترونية و المتتبع للأمور يتضح له أن مدينة خنيفرة لم تعد كما كانت عليه حيث سيطرت عليها شريعة الغاب في غياب تام لأجهزة الدولة و التي لا تظهر بكثافة إلى خلال المظاهرات والإحتجاجات و الوقفات السلمية أو المطالبة بحق من الحقوق حيث أضحت عاصمة زيان متحكما فيها من طرف العناصر الإجرامية أينما وليت وجهك تشتم ريح الإجرام وأضحت مظاهر الإجرام أمرا عاديا في جل أرجاء المدينة ولم يعد المواطن في مأمن من هاته العصابات حتى الحدائق لم تسلم هي الأخرى ليتحول مشهدها الأخضر إلى فضاء ملطخ بالدماء ويتحول بك الأمر إلى أنك في قندهار سيطر عليها الرعب ومل المواطنون من هذه المشاهد المرعبة و من سماع أخبار الإجرام التي غطت سماء المدينة التي لم تعد تلك البلدة الآمنة المطمئنة و عمت المخدرات و أقراص الهلوسة كل مكان و أضحى بيعها أمرا مباحا و مستباحا ألم يسبق للمدير العام للأمن الوطني بصرامته أن أكد أكثر من مرة على الرقي بالوضع الأمني لكن في خنيفرة فهذا شيء مستحيل .. إذ استسلم رجال الأمن ووضعوا أيديهم فوق رؤوسهم أمام السيطرة الكاملة لهاته العصابات وغابت الدولة بشكل كلي عاث قطاع الطرق و العصابات و مروجي الخمور و المخدرات فسادا وهيمنوا على المشهد وتحولت إلى تيار جارف وأضحت تعيش في عزلة عن باقي مناطق المملكة وكم من مرة يتم تبرير هذا الوضع المزري في كلمة الفقر و التهميش و البطالة حيث وجدت تجارة المخدرات و المسكرات وأقراص الهلوسة ملاذا خصبا للنمو في ظل غياب الدولة وازدهار الجريمة وأن هذا الطاعون يزحف نحو المدن القريبة كمريرت
إن مدينة خنيفرة و الحواضر التابعة لها تئن تحت وطأة الإجرام و سيوف و سكاكين العصابات الإجرامية و تجارة المخدرات وتحولت إلى عهد التسيب و الإنفلات بشكل غير مسبوق في غياب تام للدولة وأجهزتها … فهل من مغيت…. ؟؟؟؟؟