الرئيسية / مجتمع / جرسيف: لقاء تحسيسي لفائدة أسر الأطفال في وضعية إعاقة

جرسيف: لقاء تحسيسي لفائدة أسر الأطفال في وضعية إعاقة

(ومع) نظم أمس السبت بجرسيف، لقاء تواصلي وتحسيسي لفائدة آباء وأمهات وأولياء الأطفال في وضعية إعاقة، حول طرق وتقنيات مساعدة هذه الفئة على تجاوز الصعوبات المتعلقة بالنطق والجوانب النفسية.

ويندرج هذا اللقاء في إطار فعاليات النسخة الثانية من ملتقى إبداعات الأطفال في وضعية إعاقة، الذي تنظمه جمعية النجود للإنماء الاجتماعي بجرسف من 25 إلى 27 أبريل الجاري، تحت شعار “إبداع بلا حدود، تميز رغم القيود”، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة (30 مارس)، واليوم العالمي للتوحد (2 أبريل).

وخلال هذه الاحتفالية، تم تقديم حصص توعوية حول مختلف الأساليب والتقنيات التربوية التي من شأنها مساندة الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية لاسيما على تجاوز الصعوبات المرتبطة أساسا بالنطق والجوانب النفسية والسلوكية.

وشكل هذا اللقاء، مناسبة لتسليط الضوء على أنواع هذه الإعاقة وطرق الوقاية منها والتعامل مع المصابين بها، بالإضافة إلى الوقوف عند بعض الجوانب المتعلقة بتطور النمو الذهني لدى الأطفال، وأهمية التدخل المبكر، وكذا تقنيات التأهيل والتدريب الهادفة إلى تحسين قدرات هذه الفئة الذاتية وتعزيز اندماجها الاجتماعي.

كما تم إبراز أهمية تقديم الدعم المعرفي والعملي للأسر، والمؤطرين التربويين، والمتدخلين في مجال التربية الخاصة، من خلال تقوية قدراتهم وتمكينهم من آليات التواصل والتعامل الفعال مع الأطفال في وضعية إعاقة.

وأشار أخصائي تقويم النطق والعلاج النفسي، عثمان ايت الحو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا اللقاء شكل فرصة قيمة لأولياء أمور الأطفال في وضعية إعاقة لمتابعة عروض علمية مبسطة حول أهمية تقويم النطق والعلاج النفسي الحركي، كمدخل أساسي لتنمية وتطوير مهارات الأطفال الذين يعانون من صعوبات مركبة.

وأوضح أن اعتماد الأساليب والتقنيات المناسبة، يمكن أن يساعد الأطفال المصابين بالاضطرابات الذهنية، على تجاوز الصعوبات المتعلقة بالنطق والجوانب النفسية.

من جهتها، أشارت رئيسة جمعية النجود للإنماء الاجتماعي، فاطمة الزهراء حرفان، إلى أن هذا اللقاء، يندرج في إطار مبادرات الجمعية الرامية لتعزيز الوعي المجتمعي بمختلف أشكال الإعاقة الذهنية، ودعم الأطفال في وضعية إعاقة، وتمكينهم من إبراز طاقاتهم وقدراتهم وإبداعاتهم، وكذا المساهمة في إدماجهم في المجتمع، عبر أنشطة ترفيهية، فنية، وتكوينية متنوعة.

ويشكل ملتقى إبداعات الأطفال في وضعية إعاقة، مناسبة لرفع الوعي لدى المجتمع بقدرات وإمكانيات الأطفال في وضعية إعاقة، وتعزيز ثقافة التقبل والتفاعل الإيجابي معهم، وكذا مساعدة هذه الشريحة على بناء شخصية متوازنة ومنفتحة.

واشتمل برنامج هذا الملتقى، المنظم بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمديرية الإقليمية لقطاع الشباب، ومندوبية التعاون الوطني، على أنشطة ثقافية وفنية ورياضية، تروم إبراز إبداعات الأطفال في وضعية إعاقة وتثمين جهودهم في التعبير والتفاعل.

عن إدارة الموقع

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *