أدان المركز المغربي لحقوق الإنسان، بشدة، اختطاف واحتجاز المناضل الحقوقي المغربي عزيز غالي، الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعضو اللجنة الدائمة للمحكمة الدولية الخاصة بفلسطين، من طرف سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عقب اعتراض “أسطول الصمود العالمي” المتوجه نحو قطاع غزة.
وأوضح المركز، في بيان أصدره يوم 5 أكتوبر الجاري، أن عملية الاختطاف جرت ليلة الأربعاء 2 أكتوبر 2025، حين اعترضت البحرية الإسرائيلية السفن المشاركة في القافلة الإنسانية داخل المياه الدولية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وأكد البيان أن هذا “العمل الإجرامي الجبان” يشكل اعتداء سافرا على حرية النشطاء المدنيين المشاركين في مهمة إنسانية هدفها المعلن إيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، معتبراً احتجاز المدافعين عن حقوق الإنسان جريمة حرب تستوجب المتابعة أمام المحاكم الدولية.
وفي هذا السياق، عبّر المركز عن تضامنه المطلق مع المناضل عزيز غالي وكافة النشطاء المختطفين، مجدداً إدانته الشديدة لما وصفه بـ”العمل العدواني” الذي ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلي في عرض البحر، واصفاً إياه بـ”القرصنة المخالفة لكل المواثيق الدولية”.
كما حمّل المركز الكيان الإسرائيلي كامل المسؤولية عن سلامة حياة الحقوقي المغربي والمشاركين معه في القافلة، داعياً إلى إطلاق سراحهم الفوري وغير المشروط، وضمان عودتهم الآمنة إلى بلدانهم.
ودعا المركز في بيانه السلطات المغربية إلى التحرك العاجل على المستويين الدبلوماسي والحقوقي، من أجل حماية مواطنيها المحتجزين وضمان حقوقهم، مؤكداً أن واجب الدولة يقتضي التدخل بكل الوسائل القانونية المتاحة.
وطالب أيضاً المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى فتح تحقيق فوري في هذه الحادثة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمساءلة المسؤولين عنها، حفاظاً على مصداقية المنظومة الحقوقية الدولية.
وجدد المركز المغربي لحقوق الإنسان موقفه الثابت من دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، مؤكداً أن مثل هذه الانتهاكات لن تثني الأحرار في العالم عن الاستمرار في الدفاع عن العدالة والكرامة الإنسانية.
واختتم المركز بيانه بالتعبير عن تضامنه الكامل مع أسرة المناضل عزيز غالي، ومع كافة رفاقه في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وفي الحركة الحقوقية المغربية والدولية، مشدداً على أن “صوت الحرية لا يُختطف، وأن نضال الشعوب لا يُقهر”.
الجسور جرأة، مصداقية، مواطنة