حفيظة لبياض.
أعطى عبد السلام الحتاش، عامل إقليم جرسيف، صباح اليوم الثلاثاء 18 نونبر الجاري، وبمناسبة الذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد، الانطلاقة الرسمية لعدد من المشاريع التنموية بعدة جماعات بالإقليم، وذلك في إطار الجهود الهادفة إلى تعزيز البنيات التحتية وتحسين الخدمات الاجتماعية لفائدة الساكنة.
وفي هذا السياق، تم إطلاق مشروع تهيئة المركز الحضري لجماعة المريجة، بغلاف مالي يصل إلى 5.5 ملايين درهم، بتمويل مشترك بين وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عمالة إقليم جرسيف، مجلس جهة الشرق، شركة العمران، وجماعة المريجة.
ويهدف هذا المشروع إلى تأهيل الفضاءات الحضرية والارتقاء بجودة العيش داخل المركز.
كما أعطيت الانطلاقة لأشغال بناء إعدادية بمركز أولاد صالح بجماعة هوارة أولاد رحو، بغلاف مالي قدره 7.6 ملايين درهم، ضمن برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، وذلك في أفق تعزيز العرض التربوي وتوفير ظروف أفضل لتمدرس تلاميذ الجماعة والدواوير المجاورة.
وتم تقديم مشروع بناء ثانوية تأهيلية بجماعة رأس القصر، التي رصد لها اعتماد مالي يبلغ 7.8 ملايين درهم، بهدف تدعيم البنية التعليمية بالإقليم وتمكين المتعلمين من متابعة دراستهم في التعليم الثانوي التأهيلي في ظروف ملائمة تستجيب للحاجيات المتزايدة.
وتندرج هذه المشاريع التنموية ضمن دينامية يشهدها الإقليم، تروم الارتقاء بالتجهيزات الأساسية والخدمات العمومية، بما يعزز مؤشرات التنمية المحلية ويكرس العدالة المجالية داخل ترابه.
وفي تصريح له، أوضح عبد العزيز إنسي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بجرسيف، أن إعطاء انطلاقة تشييد المؤسستين التعليميتين بكل من هوارة أولاد رحو ورأس لقصر يشكل قيمة مضافة للوسط القروي، نظرا لدورهما في محاربة الهدر المدرسي، وتشجيع التمدرس، وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية.
وأضاف أن هذه المؤسسات ستساهم في تقريب خدمات التعليم من التلاميذ، خاصة الذين يضطرون لقطع مسافات طويلة لمتابعة دراستهم، مما من شأنه تحسين مؤشرات الالتحاق والمواظبة، والحد من الانقطاع المبكر عن الدراسة.
كما أبرز “إنسي” أن هذه المشاريع تعكس الاهتمام الذي توليه الدولة للعالم القروي من خلال تقوية البنية التعليمية وتحسين شروط التمدرس ودعم تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين.

الجسور جرأة، مصداقية، مواطنة
