الرئيسية / ثقافة / “دور الوساطة في الاستقرار الأسري والأمن الإجتماعي” محور ندوة بالدار البيضاء

“دور الوساطة في الاستقرار الأسري والأمن الإجتماعي” محور ندوة بالدار البيضاء

رجاء مسري.

نظم المركب الإداري والثقافي للأوقاف بالدار البيضاء اليوم السبت 2 نونبر من الشهر الجاري ندوة علمية تحت عنوان “دور الوساطة في الإستقرار الأسري والأمن الإجتماعي”،من تأطير الدكتور حسن رقيق الوسيط والمرشد الأسري.

افتتحت الندوة اشغالها بآيات من الذكر الحكيم، تلتها إعطاء تعريف شامل للوساطة كونها من أهم الوسائل البديلة لحل النزاعات،وكونها تساهم في خدمة القضاء وتحسن صورة العدالة الإجتماعية،وبالتالي تعمل على الحد من الخلافات والنزاعات عن طريق إحلال ثقافة الحوار والاجتماع مع الآخر.

وأن الوساطة نوعين إتفاقية وقضائية،وهذه الأخيرة هي المبتغى والهدف الأساسي للتخفيف من أزمة العدالة القضائية واسهاما منها في بناء صرح العدالة التصالحية،وان الوسيط له دور مهم في تنظيم الروابط العائلية والإجتماعية.

أكد الدكتور حسن رقيق على أهم الخصائص التي تستوجب ان تكون في الوسيط سواء من الناحية الشخصية او العملية ،اولها الإيمان بنبل الرسالة،الشفافية والمصداقية،الحكمة وبعد النظر لحل المنازعات قصد إيجاد حل توافقي وودي ورضائي في القضايا المعروضة عليه،و أن يكون على معرفة تامة بالقواعد المنظمة للوساطة،وبما جاء في مدونة الأسرة وباقي الاختصاصات المساندة،وكذلك أن يكون مطلعا على الأعراف والتقاليد وثقافة المجتمع وذلك لما يتطلبه الواقع المعاش.

إنتقل بعد ذلك الدكتور حسن رقيق لإبراز بعض مزايا الوساطة والوسيط والتي تتجلى في السرعةو الفعالية والخيار الذاتي لكلا الطرفين،وان الوسيط يجب أن يتعامل مع القضايا بحياد تام وموضوعية ومرونة واستقلالية تامة في صنع القرار،وان يحاول تقريب وجهات النظر ويحافظ على توازنهما لكسب القضية.

انتهت الندوة بفتح باب الأسئلة والمداخلات لفك اي غموض حول موضوع الوساطة،ختاما دعى الدكتور حسن رقيق إلى تكثيف الجهود والتحسيس بمدى أهمية الوساطة الأسرية في الاستقرار والأمن المجتمعي تحت شعاره “وقف النزيف”.

عن إدارة الموقع

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *