الرئيسية / ثقافة / جمعية فضاء الأمل تطلق مشروع العمل على رفع الوعي المجتمعي بقضية العنف بجرسيف

جمعية فضاء الأمل تطلق مشروع العمل على رفع الوعي المجتمعي بقضية العنف بجرسيف

حفيظة لبياض.

نظمت جمعية فضاء الأمل جرسيف، مساء أمس السبت 18 فبراير الجاري، بدار الثقافة جرسيف، ندوة افتتاحية لمشروع العمل على رفع الوعي المجتمعي، بقضية العنف والتشجيع على التبليغ عنه.

وشارك في ذات الندوة، التي تم تنظيمها، بدعم من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ممثلو كل من قطاع التعليم، الصحة والحماية الإجتماعية بجرسيف، والمندوب الإقليمي للتعاون الوطني بجرسيف، فضلا عن فاعلين في المجتمع المدني والحقوقي.

وقالت سومية بدراوي رئيسة جمعية فضاء الأمل، في تصريح لجريدتنا، أن تنظيم هذا النشاط الافتتاحي لمشروع العمل على رفع الوعي المجتمعي بقضية العنف والتشجيع على التبليغ عنه، بشراكة ودعم من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يروم إلى التوعية بقضايا العنف وعواقبه، حيث يستهذف ذات المشروع 200 مستفيد(ة).

وأضافت بدراوي، أن المشروع سيشمل خمس ورشات تكوينية، لفائدة النساء بعدد من جماعات الإقليم، كما ستعمل الجمعية على تأطير 100 تلميذ(ة)، نظرا لكون محاربة العنف والتوعية بخطورته، يبدأ من الوسط المدرسي، من خلال ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان في صفوف المتعلمات والمتعلمين، وذلك عبر خلق أندية مدرسية مجهزة بالمعدات اللوجستيكية اللازمة من حواسيب وطابعات، لمناهضة العنف ضد النساء، هذا وستستمر أنشطة هذا المشروع مدة 5 أشهر.

وأوضحت ذات المتحدثة، أن الجمعية تعمل على الدعم الإجتماعي النفسي والإقتصادي، للنساء والفتيات ضحايا العنف، من خلال تكوينهن وتأهيلهن، لممارسة بعض المهن، وولوج سوق الشغل، إيمانا منها أن التمكين الإقتصادي للنساء يشجعهن على التبليغ عن العنف ومحاربته، ناهيك عن مراكز الإستماع والتوجيه للنساء اللواتي يتعرضن للعنف بشتى أنواعه.

وتطرقت إيمان اللحلوحي فاعلة جمعوية في مجال مقاربة النوع الإجتماعي بمدينة وجدة، من خلال مداخلة لها، لآليات التكفل بالنساء ضحايا العنف، من خلال إحداث فضاءات متعددة الوظائف لفائدة النساء ضحايا العنف أو النساء في وضعية صعبة، وهي فضاءات للقرب تابعة لمؤسية التعاون الوطني، كما تعتبر آليات حمائية، حيث تهدف إلى رصد حالات العنف في صفوف النساء، والتكفل بهن، من خلال التنسيق مع مختلف المتدخلين.

وأردفت اللحلوحي، في مداخلتها، أن الفضاءات السالفة الذكر، تقدم للنساء والفتيات وأيضا الأطفال ضحايا العنف، المساعدة عبر الإستماع، الإيواء والتوجيه، ثم التحسيس، فضلا عن الدعم النفسي، والقانوني، وأيضا الإقتصادي، فالإجتماعي، وذلك في إطار يتميز بالحفاظ على الكرامة واحترام الخصوصية والسرية المهنية، من أجل ولوج الفئة المستهدفة إلى هذه الفضاءات في أريحية.

وأكد سعيد بعزيز، في كلمة له بالمناسبة، على أهمية الوعي المجتمعي بقضية العنف والتبليغ عنه، ومنه أهمية المشروع الذي أطلقته جمعية فضاء الأمل، نظرا لعواقب ومخاطر ظاهرة العنف، كما أشار إلى إشكالية فهم العنف، والتحديات التي يواجهها المجتمع لمحاربة هذه الظاهرة، وفي ذات السياق أشار إلى ان بعصالنصوص القانونية ستعرف نوع من المستجدات، تماشيا والخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة محمد السادس في عيد العرش المجيد، والذي دعى إلى إصلاح مدونة الأسرة، لصالح المراة.

من جانبه تناول رياض مناسب رئيس مصلحة الشراكة والتواصل بمديرية التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بجرسيف، موضوع الرفع من الوعي المجتمعي بقضية العنف والتشجيع على التبليغ عنه، من خلال تقديم قراءة قانونية للبحث الوطني الثاني في موضوع العنف ضد النساء، في ضوء القانون 103.23، حيث ركز على أنواع العنف ضد المرأة، وأفعال العنف وتجلياته، مشيرا إلى خطورة العنف الإلكتروني، ثم الفئات العمرية الأكثر عرضة للعنف.

 

عن إدارة الموقع

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *