“مقال الرأي لا يعبر عن وجهة نظر الموقع والقائمين عليه”
بقلم/ قرسيس الخذير
قيل لنا، ويقال، كجيل جديد وحديث العهد والوجود في بوحسان أن هذه البلدة كان لها وقع كبير جدا في الممارسة السياسية، أي المشاركة الفعالة من طبيعة الحال، دفاعا عن الأرض- الوطن وحفاظا على أمنه تاريخيا، دون مساس بوكنية الذاكرة المغربية…. إلا أن هذا كله لم يساهم ولم يؤدي إلى زعزعة ودفع منطقة جماعة بركين من الدرجة الأولى-عامة ودوار بوحسان ضمنيا وعلى وجه الخصوص انتماء لهذه الجماعة المنكوبة (ثاني جماعة وطنيا اقتصاديا في زمن ما واخر جماعة حاليا ماديا -ولو تدخل واحد في قضية السد- أي انتماء هذا؟؟)
في وقت مضى أعلن ولو نظريا إن لم نقل عمليا-نسبيا بأن المنطقة دوار بوحسان سيعرف ما سيسمى بسد تارݣا أومادي ، آنذاك مفهوم السد هو الذي كان واردا بمعناه أو بمعانيه التقليدية، اليوم أصبح سدا أو مشروعا تنمويا، له علاقة وطيدة بالنموذج التنموي المغربي الجديد لا محال. لكن هذا سيبقى، أي السد كمشروع تنموي ورهان مصلحة عامة لا علاقة له نهائيا بساكنة بوحسان بهذا التعميم من حيث المصلحة في مفهومها العام ( هذا هو لب الموضوع) لماذا؟
لأن الأغلبية الساحقة من أهل بوحسان أبناء بوحسان تاريخيا كمغاربة أحرار عاشوا وسيعيشون -مهما كان-وفق مبدأ واضح هو، نحن: الأرض، التاريخ، اللغة.. وهذا ما جعل ويجعل منا منهم أبناء هذا الوطن هوياتيا، غايتهم الرئيسة تحقيقة الوطنية الإنسانية الحقة، وهذا ما يتطلب إعادة النظر في أمور كثيرة تخصنا في هذه المنطقة.
لأن، كل ما رافق هذا السد كمشروع تنموي،من صخب، هدفه المصلحة العامة، تظل مفتقرة الى دلائل عملية، أو لتجليات واقعية ملموسة، ذاك بالفعل ما كان أمل الجميع، بداية من قبول عملية الاحصاء، وهذا ما تم بوهم منقطع النظير، الى الأزمة/ت التي نعيشها اليوم جراء هذا المشروع الذي يتمظهر بأنه، انسجاما مع ما يقع في ذات اللحظة، لا تنموي وسيكون كارثيا بكل المقاييس في المستقبل القريب…
إن الصيغة التي تم تبنيها منذ البداية هي صيغ/ة سلبية واقصائية تهميشية/تشريد للساكنة، بدون شك، نظرا للحماسة الذي قدم بها، هذا المشروع، أو لنقل الصورة الأولى التي قدم بها من: خطابات ولقاءات بين الساكنة والذين يدعون المسؤولية السياسية والوطنية للأسف الشديد ، كانت رؤى/استراتيجيات عميقة جدا، إلا أنها تندرج ضمن/في ما يمكن تسميته بالوهم والسرب اللامتناهي…والواقع-الساكنة المغلوبة عن أمرها وما يعاش بعين المكان او بتجزئة بلفراح( ولو مرفق واحد الى حدود الان) ….لدليل قاطع على هكذا استمرارية بوح ويأس لا ولن ينتهيان ما دمنا نتخبط في سياسات تصفوية غير مسؤولة….
-وعود لم تتحقق، تجزئة-مجزرة بلفراح أنموذجا، منكر وعار
-تعويضات هزيلة لا إنسانية
-اقصاء مباشر من اللجنة التقويمية……
-جريمة ارتكبت في توزيع البقع الأرضية بما سمي بتجزئة بلفراح (وماهو مفكر فيه من طرف الجهات المعنية حاليا جريمة نكراء = إقصاء البعض بادعاء انهم حصلوا على بقعة أخرى في تجزئة أخرى… وهذا ما لن نقبل به أبداً)
-مشكل الأراضي السلالية ومبلغها المادي غير المعلن عنه بعد
-المنازل التي توجد خارج الحقينة وأحصيت وخرجت في الجريدة الرسمية إلا أنها أقبرت بدون مبرر منطقي، ويطلب من مالكيها الرحيل.. وبعض الأراضي التي أحصيت يجب أن يعلن عنها لأصحابها مادام العيش هناك لوحده أمر صعب جداً!!!
-ملفات كثيرة، مادية، لا زالت عالقة لأصحابها أما ما هو معنوي فهو جرح لن يندمل مهما كان وحصل…
-ملف الأراضي الفلاحية، مطلب أساسي لا تنازل عنه
فمن المستفيد، إذا، من هذا المشروع الآن ومستقبلا؟؟؟؟
يتبع…
الجسور جرأة، مصداقية، مواطنة
