إدريس الادريسي.
لست أدري ولا أهل قابوياوا يدرون من أعطى إشارة الضوء الأخضر للإجهاز على أشجار المدينة وقطعها بشكل يثير شفقة وامتعاض كل من عاين هذا الفعل الشنيع .
هذه الأشجار من نوع الفيكوس واسمها العلمي FICUS ،يمكن اعتبارها تراثا للمدينة حيث تنتشر في الشارع الرابط بين النقطة الدائرية الفاصلة بين الطريق المؤدية إلى مدينة الناظور و الطريق المؤدية إلى مدينة بركان ،مرورا ب الباشوية و السوق الأسبوعي إلى الميناء…
وهذه الأشجار معروفة بخضرتها الدائمة و مقاومتها للجفاف و الحرارة علاوة على ظلالها الظليلة ،الوارفة التي يحتمي بها الناس صيفا و شتاء.
وفي الوقت الذي تستنكر فيه جماعة رأس الماء هذا الفعل البشع ، وتعتبره عملا تخريبيا يتضمن تطاولا على اختصاصات المجلس الحضري، فإنها تعد بفتح تحقيق في النازلة و سلك جميع السبل القانونية لتحديد المسؤوليات والجزاءات.
إلا أن الرأي العام لايزال يتساءل عن موقع السلطة التي أطلقت العنان لمجموعة من المحسوبين على بعض جمعيات المجتمع المدني للتغلغل في دواليبها و استصدار سلطة وهمية تخول لها العبث بمؤسسات المدينة والقيام بأفعال من هذا القبيل دون استشارة أو إحاطة بالمرجعيات القانونية .
الجسور جرأة، مصداقية، مواطنة
