الجسور جرأة، مصداقية، مواطنة
محمد العشوري.
نظمت، اليوم السبت 12 ابريل، بالعاصمة الرباط، ندوة وطنية تحت شعار “الصحافة المغربية: الازمة الوجودية وسبل الانقاذ”، بمشاركة عدد من وزراء الاتصال السابقين، والخبراء، و الفاعلين في قطاع الصحافة و الإعلام.
وتهدف هذه الندوة، التي نظمتها الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، إلى مناقشة سبل تعزيز دور الصحافة في المملكة ومواكبة الأوراش الكبرى التي تشهدها، في إطار تعزيز الديمقراطية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وفي افتتاح الندوة، أكد رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، محتات الرقاص، على الأهمية البالغة التي تلعبها الصحافة في ترسيخ مسار الديمقراطية والتطور التنموي بالمملكة، مشددًا على ضرورة تعزيز الحوار البناء حول التحديات الراهنة التي تواجه قطاع الصحافة.
وقال الرقاص: “الصحافة لا تقتصر على نقل الأحداث، بل هي من الأدوات الرئيسية في دعم المسار الديمقراطي للمملكة والانتصار لقضاياها على الصعيدين الوطني والدولي”.
من جانبه، تحدث مصطفى أمدجار، مدير الاتصال والعلاقات العامة بقطاع التواصل، عن أهمية الصحافة كأداة حيوية في تعزيز الديمقراطية. وأوضح أن التحديات التي يواجهها القطاع، على غرار باقي دول العالم، تتطلب التفكير في مقاربات جديدة وغير تقليدية لتطوير الإعلام.
ولفت إلى أن الوزارة الوصية تعمل على تجويد النصوص القانونية لخلق بيئة إعلامية مناسبة وتطوير آليات تمويل ودعم الصحافة، مع التأكيد على ضرورة أن يكون قطاع الإشهار أحد المصادر الأساسية لتمويل المؤسسات الإعلامية.
وشدد المشاركون في الندوة على أهمية توحيد الجهود بين مختلف الفاعلين في القطاع الإعلامي لمواجهة التحديات التي تعترض تطوير الصحافة الوطنية، خاصة في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
كما تم التأكيد على ضرورة تمكين المقاولات الصحفية من التأقلم مع هذه التحولات الاقتصادية والتكنولوجية.
وأكدوا على ضرورة تأهيل الإعلاميين والصحفيين لمواكبة هذا التحول الرقمي بما يضمن جودة المحتوى الإعلامي واستمرارية المؤسسات الصحفية.
وتطرقت المداخلات إلى قضايا متعددة، أهمها أخلاقيات المهنة وحرية الرأي والتعبير، بالإضافة إلى محاربة الأخبار الزائفة.
كما تم التباحث حول أهمية تكريس إعلام وطني يلعب دورًا تنويريًا في المواكبة الفعالة للطموحات التنموية للبلاد، وأهمية وضع رؤية واضحة لدعم الصحافة بما يضمن استدامتها.
وقد عرفت الندوة مشاركة واسعة من وزراء سابقين، إلى جانب شخصيات قانونية وإعلامية بارزة، مما يعكس أهمية هذا اللقاء في صياغة رؤية مستقبلية لقطاع الإعلام في المغرب.
