الرئيسية / مجتمع / وجدة : من يستهدف مرفق النقل الحضري ، وما مصلحته في ذلك؟

وجدة : من يستهدف مرفق النقل الحضري ، وما مصلحته في ذلك؟

نجوى البوطي / طالبة بوجدة

سؤال عريض يتداوله الشارع الوجدي ويشكل مادة دسمة لدردشات المقاهي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.. إذ أنه قبل بضعة أسابيع تعرضت حافلات النقل الحضري بجودة على مستوى الخطوط الجامعية ووسط المدينة  إلى شل حركتها ومنعها من التحرك على يد مجموعات صغيرة من الأفراد يلبسون قبعات طلابية، وهو الأمر الذى  أدى إلى إثارة موجة من الغضب  والاستياء  في صفوف مرتفقي الحافلات ومستعملي السيارات الخاصة والعامة نتيجة الاختناق الذي عرفته عدد من الشوارع والمسالك الطرقية داخل المدينة بسبب شل حركة الحافلات، وتعطيل  مصالح عدد كبير المواطنين والمواطنات بسبب حرمانهم من التنقل على خلفية شل حركة الحافلات التي تعتبر وسيلة تنقلهم الوحيدة التي تناسب وضعهم المادي.

وعلى إثر ذلك، تدخلت فعاليات وجمعيات مدنية لمطالبة السلطات الولائية بالتدخل الفوري لوضع حد لما أسمته بـ "الاختناق" وتحرير الحافلات من الشلل وملاحقة كل من تورط في شل حركتها لكون أن هذا الفعل يعاقب عليه القانون، حيث كان جزء من هذه الفعاليات الجمعوية وجزء مهم من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يوجهون أصابع الاتهام إلى أطراف سياسية بشتبه بوقوفها وراء شل حركة الحافلات في إطار تصفية حسابات سياسية ، لتنكشف الحقيقة فيما بعد  خلال اجتماع انعقد بمقر الجماعة بين مسؤول جماعي بارز مع مجموعة طلابية من  حزبه.

وفي سياق ذات الدينامية، أثار أحد مستخدمي شركة موبيليس في اجتماع نقابي التحديات التي ينبغي مواجهتها وتذليلها بغية استشراف آفاق واعدة في مجال التنقلات الحضرية بوجدة والتجاوب مع انتظارات الساكنة والعمال معا. وفي سياق كلمته النقابية  الحماسية  وردت عبارة في كلمته " كلشي باغي ياكول من هذه الشركة"، وهي عبارة واضحة وضوح الشمس، وتعني حرفيا أن كل العمال ينتظرون رأس كل شهر لاستخلاص رواتبهم الشهرية بهدف تدبير أمور حياتهم اليومية، لأنها هي مصدر رزقهم، وأن كل من يستهدف هذه الشركة فإنه يستهدف أرزاق عمالها وأرزاق عيالهم، وهذا حقهم .

غير أن المثير للسخرية والاستغراب هو أن بعض الأقلام المحسوبة على رؤوس الأصابع  حرفت عبارة " كلشي باغي ياكول من هاذ الشركة" وأزاحتها من سياقها الصحيح ووظفتها في حملتها المسعورة ضد المفوض لها تدبير مرفق النقل الحضري بوجدة، في محاولة لتضليل الرأي العام  للتغطية على فشل أسيادهم في تدبير الشأن العام المحلي الوجدي من جهة ولتمهيد الطريق أمام أهداف أخرى غير معلنة…

جدير بالذكر أن مسؤولين بارزين بمجلس جماعة وجدة الحضرية ، أقروا واعترفوا بأن شركة موبيليس ملتزمة بدفتر التحملات وأوفت بكل تعهداتها والتزاماتها ، وهذا موثق في عدد من مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية بالصورة والصوت على لسانهم.  

ليبقى السؤال العريض مفتوحا: لماذا التشويش ومحاولة النيل واستهداف  مرفق حساس كمرفق النقل الحضري ؟

 

عن جريدة الجسور

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *