الرئيسية / أعمدة الجسور / خنيفرة مريرت انتشار الحفر وسط الشوارع والأزقة وبقاء دار لقمان على حالها

خنيفرة مريرت انتشار الحفر وسط الشوارع والأزقة وبقاء دار لقمان على حالها

شجيع محمد ( مريرت )

رغم مرور العديد من الشهور فلا زالت شوارع مدينة مريرت – خنيفرة عبارة عن حفر حيث لا يخلو أي شارع أو زنقة من هاته الأخيرة بعد أن إتسع حجمها و عادت ك “المقابر ” – الصورة – وربما يذهب ذهن القارئ إلى أن ألأمر يتعلق بمنطقة منكوبة أو إحدى بؤر التوتر لكن حقيقة الأمر فإنها تعود لأزقة و شوارع مدينة ( المركز ) مما سبب بشكل مباشر في إحداث أعطاب للسيارات ووقوع حوادث سير وعرقلة لحركة المرور و الجولان مما يوضح بشكل ملموس هشاشة البنيات التحتية وتآكلها و الطامة الكبرى أن هذه الورشات أعطيت بشأنها ضمانات لم تنتهي بعد لتظهر هذه العيوب و يفتضح الغش السائد وبتواطؤ مع العناصر التقنية المعروفة منذ عهد الرئيس المخلوع و الذي تم عزله عن رئاسة الجماعة الترابية لمدينة مريرت بمقتضى حكم إداري صادر عن المحكمة الإدارية بمكناس طبقا للمادة 64 من القانون التنظيمي للجماعات الترابية حول ما عرف بمافيا العقار بالمدينة والإختلالات التي شهدتها بلدية مريرت ليتم إسقاط عضويته من مجلس المستشارين بمقتضى حكم صادر عن المجلس الدستوري .
إن الطامة الكبرى تتجلى في تحول هذه الحفر إلى مستنقعات مليئة بالأوحال خلال التساقطات المطرية و الرعدية حيث أن “” مشاريع “” المدينة معروفة بسوء التدبير و محكوم عليها بالفشل الذريع و الضبابية ويبقى الهدف من اللوبيات المتحكمة و المسيطرة هو البحث عن الإغتناء السريع وكسب الثروات وسيادة أسلوب أنا ومن بعدي الطوفان و القفز على الصفقات و إسناد الأشغال إلى مقاولين “” معروفين “” و إخضاعه للوصاية بمباركة من “” لجان”” التتبع على الصعيد الإقليمي و الجهوي حيث علق أحد الظرفاء قائلا ” بأن هديك اللجنة خصها لجنة أخرى تراقبها “” فلم يعد المرء مطمئن لورشات المدينة بسبب الغياب التام لدراسات دقيقة قبل القيام بأية أشغال وسيادة أساليب غض الطرف وأنها لا تبشر بالخير إلى يوم يبعثون إذ لا يمر وقت وجيز على أية إصلاحات أو أشغال وبسرعة ينكشف بشكل جلي الغش السائد على هاته الأخيرة أما الجزء الاثاني من المشهد فيتجلى في تعمد بعض المقاولين التابعين للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ترك الحفر بعد تزويد المنازل بالماء الصالح للشرب وقنوات الصرف الصحي على حالها اللهم مما يساهم في انتشار الحفر في غالبية الدروب و تتسع هذه الأخيرة لتساهم في عرقلة سير العربات وشل حركة النقل تصبح ومصدر إزعاج للساكنة أمام الإنتشار الواسع للظلام الذي خيم على جل الأحياء و التي بقيت غالبية أزقتها بدون تبليط ( حي أيت مو- نموذجا ) دون أية إلتفاتة من لدن المصالح المعنية حيث غاب دور الجماعة الترابية و اكتفاء جل المستشارين الجماعيين في الصراعات الإنتخابوية إستعدادا للموسمم القادم كل ومصلحته الخاصة و بقيات المصلحة العامة في واد سحيق لتستغل دائما الأوضاع الإجتماعية وحالة الطرق و الإنارة …..ورقة مربحة كل موسم إنتخابي.
إن مدينة مريرت تشكو من الإهمال و أضحت عنوانا للإصلاحات المغشوشة وجشع المسؤولين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لتدخل في شلل التام من جميع النواحي و غياب مخططات مضبوطة وغياب الإسهام في التنمية المحلية وكل عام ومريرت على حالها كما ألفها الجميع

عن إدارة الموقع

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *