حفيظة لبياض.
انطلقت مساء أمس الجمعة 23 غشت الجاري بساحة 06 نونبر بجرسيف، فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الوطني جوهرة الشرق للثقافة والتراث، والذي ينظم على مدى ثلاثة أيام، وذلك تحت شعار “التنوع الثقافي بالمغرب رافعة للتنمية”.
وتم تنظيم هذا المهرجان من طرف جمعية ملتقى الفنون للثقافة والإبداع بجرسيف، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجماعة جرسيف، وبتنسيق مع عمالة إقليم جرسيف، في إطار تعزيز الرواج الثقافي والفني بالإقليم، وتشجيع الشباب على إبراز طاقاتهم ومواهبهم في مجال الفن، تماشيا والأهداف التي تسعى جمعية ملتقى الفنون إلى تحقيقها.
وقال عماد الرحماني مدير المهرجان، في كلمته بالمناسبة، إن تنظيم المهرجان الوطني جوهرة الشرق للثقافة والتراث بجرسيف بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب المجيد، نسعى من خلاله إلى خلق شباب معطاء يؤمن بطاقاته ومؤهلاته، حيث تسعى جمعية ملتقى الفنون إلى دعم الفنانين الشباب والأخذ بأياديهم.
وأردف الرحماني، إن الجمعية تراهن منذ تأسيسها، على تشجيع الشباب على اكتشاف مواهبهم وتطويرها، من خلال منحهم فرص لإبراز مؤهلاتهم الفنية، مستحضرا خطاب جلالة الملك نصره الله بتاريخ 20 غشت 2018، الذي أكد على أهمية الشباب قائلا: “خاصة الشباب الذي نعتبره ثورة حقيقية للبلاد، فالشباب متى توفرت له الظروف وتسلح بالجد وروح المواطنة دائما ما يبهر العالم بإنجازات كبيرة وغير مسبوقة..”،من هنا جاءت فكرة الجمعية لتنظيم المهرجان، يقول الرحماني.
وأكد ذات المتحدث، أن الجمعية التي يرأسها، تسعى إلى تقوية شراكاتها، الشي الذي ركزت عليه في الفترات الأخيرة، من أجل إعطاء دفعة قوية للمهرجان خلال الدورات القادمة، وذلك في إطار التبادل الثقافي وطنيا ودوليا.
وافتتحت فعاليات ذات المهرجان بالاستماع للنشيد الوطني، وفقرات فولكلورية شعبية، كما تم تكريم شخصيات بصمت في الساحة الثقافية والفنية بأعمالها ومشاركاتها القيمة، أبرزهم الفنانة مليكة الورد، وعلي حيحي مقدم سربة جرسيف للتبوريدة.
وتميز المهرجان ذاته، بمشاركة متميزة لفنانين شباب أحيوا هاته الأمسية الفنية بأصواتهم الغنائية التي جمعت بين الأغاني الطربية، الشعبية، والأغاني الشبابية، ومن بينهم الفنانة سهام معطاوي، منصف عماري، ومحمد سمير، فضلا عن الموسيقي محمد بنيس وفرقته.
هذا ويعرف مهرجان “جوهرة الشرق”، تنظيم أنشطة موازية، تتمثل في ورشات تكوينية في مجال الموسيقى والتي يؤطرها الأستاذ محمد بنيس، بالمعهد المغربي الخاص بجرسيف.