الجسور جرأة، مصداقية، مواطنة
محمد العشوري.
بلغ العدد الإجمالي لمترشحات ومترشحي الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا بجرسيف برسم دورة يونيو 2022، 1719 مترشحة ومترشحا، من بينهم 936 من الإناث، بنسبة 54,45% و 783 من الذكور، بنسبة 45,55%.
وحسب معطيات المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بجرسيف، فقد بلغ عدد المترشحين بالتعليم العمومي 1719 مترشحة ومترشحا، بما يمثل100% من مجموع المترشحين المتمدرسين، وفيما يخص المترشحات والمترشحين الأحرار فبلغ عددهم 840 مترشحة ومترشحا، من بينهم 402 من الإناث و 438 من الذكور. وفيما يتعلق بالامتحان الجهوي الموحد، فيبلغ عدد المترشحات والمترشحين ما مجموعه 2775، منهم 1462 من الإناث بنسبة 52.68% و1313 من الذكور بنسبة 47.32%.
ويتم إجراء الامتحانات هذه السنة، وفق مستجدات وتدابير إجرائية تتعلق بالخصوص بتكثيف حصص الدعم الاستدراكي لاستكمال المقررات الدراسية، وكذا الدعم التربوي والنفسي لترصيد المكتسبات ومعالجة التعثرات، والتحضير الجماعي للامتحانات لفائدة التلميذات والتلاميذ ضمانا لتكافؤ الفرص والإنصاف بين جميع المترشحات والمترشحين، حيث تمت موافاتهم عبر بريدهم الإلكتروني بوثائق تأطيرية حول الامتحانات (استدعاء المترشح، دليل المترشح، مواقيت الإجراء والنتائج…).
كما ستعرف هذه السنة مواصلة إجراء الامتحانات باعتماد قطبين، قطب أول يضم الشعب العلمية والتقنية والبكالوريا المهنية، وقطب ثان يضم شعب الآداب والعلوم الإنسانية والتعليم الأصيل، وذلك تفاديا للاكتظاظ داخل مراكز الإجراء وفي محيطها، مع اعتماد قاعدة 20 مترشح بكل قاعة إجراء.
من جهة أخرى، تم اعتماد السجن المحلي بجرسيف، كمركز إجراء بالنسبة للمترشحين السجناء، إضافة إلى احترام الإجراءات الصحية المعمول بها داخل فضاءات التخزين والتجميع ومراكز الإجراء والتصحيح والداخليات المستقبلة للمترشحات والمترشحين، حفاظا على صحة المترشحات والمترشحين وجميع المتدخلين.
وفيما يخص مواعيد إجراء الامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا، فسيجرى في دورته العادية بالنسبة لمترشحات ومترشحي قطب الشعب العلمية والتقنية والبكالوريا المهنية، أيام 20 و21 و22 يونيو 2022، فيما سيجتاز مترشحات ومترشحو قطب شعب الآداب والعلوم الإنسانية والتعليم الأصيل هذا الاستحقاق الوطني الهام يومي 23 و24 يونيو 2022، وستجرى الدورة الاستدراكية بالنسبة لجميع الشعب والمسالك أيام 15 و16 و18 و19 يوليوز 2022. وسيتم إجراء المداولات الخاصة بالدورة العادية للامتحان الوطني الموحد بالمديريات الإقليمية يوم 29 يونيو 2022، فيما ستعلن النتائج يوم 01 يوليوز 2022.
أما بالنسبة للامتحان الجهوي الموحد الخاص بالمترشحين الأحرار، فقد انطلق يومي 13 و14 يونيو 2022 بالنسبة لجميع الشعب والمسالك، فيما سيتم إجراؤه بالنسبة للمترشحين الممدرسين بالسنة الأولى من سلك البكالوريا، يومي 15 و16 يونيو 2022 بالنسبة لمترشحات ومترشحي قطب الشعب العلمية والتقنية والبكالوريا المهنية، ويومي 17 و18 بالنسبة لمترشحات ومترشحي قطب شعب الآداب والعلوم الإنسانية والتعليم الأصيل.
واعتبارا للمكانة التي تحتلها امتحانات البكالوريا بين الأسر المغربية وضمانا لقيم الاستحقاق والمصداقية، واستحضارا لخصوصية إجراء الامتحان في هذه الظرفية الحالية، فإن المديرية الإقليمية، جندت كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذه الامتحانات، وتحرص كل الحرص على ضرورة العمل على تحقيق التنزيل الأمثل لدفتر المساطر الخاص بتنظيم امتحانات البكالوريا، كما قامت باتخاذ اجراءات احترازية لتأمين جميع عمليات هذا الامتحان، وتفعيل القانون 02/13 المتعلق بالتصدي لظاهرة الغش، إضافة إلى تكييف المواضيع لفائدة المترشحين في وضعية إعاقة من أجل توفير الظروف المناسبة لهذه الفئة لاجتياز امتحانات البكالوريا في أحسن الظروف وتكريسا لمبدأ تكافؤ الفرص والإنصاف.
هذا، وقد خصصت المديرية الإقليمية لإنجاح هذه المحطة الهامة 10 مراكز لإجراء الامتحانات ومركزين للتصحيح، أما عدد الموارد البشرية المجندة للإشراف على هذه العملية فقد بلغ 621 موزعة ما بين مكلفين بالمراقبة ومراقبي جودة الاجراء والمكلفين بالمداومة، والمكلفين بالتصحيح ومراقبي التصحيح، والفرق الإقليمية لتدبير الامتحانات.
وتجدر الإشارة الى أن إجراء امتحانات البكالوريا هذه السنة يتم في سياق مواصلة تنزيل مشاريع تفعيل مضامين القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والزخم القوي الذي تعرفة المنظومة التربوية من خلال اللقاءات التشاورية الوطنية التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حول المدرسة المغربية، والجارية حاليا بمختلف ربوع المملكة تحت شعار “تعليم ذو جودة للجميع”، والهادفة إلى إغناء مشروع خارطة الطريق الرامية إلى تنزيل الأوراش ذات الأولوية خلال الفترة الممتدة من 2026-2022.
وإذ تقدم المديرية الإقليمية هذه المعطيات، فإنها تنوه بالمجهودات المتواصلة التي تبذلها أسرة التربية والتكوين من أجل ضمان تنظيم هذا الاستحقاق الوطني الهام في ظروف جيدة، وتشيد بمواكبة ودعم السلطات العمومية والترابية والأمنية والصحية للمنظومة التربوية، وعلى رأسها السيد عامل إقليم جرسيف، وجميع الهيئات المنتخبة، وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، ومختلف شركاء المدرسة المغربية، وكذا بالاهتمام الذي توليه مختلف وسائل الإعلام لها، وكافة المتدخلين في هذا الاستحقاق الوطني الهام، كما تدعو جميع المترشحات والمترشحين إلى التقيد بالإجراءات الصحية والاحترازية والانضباط والتحلي بروح المسؤولية، وتتمنى لهم التوفيق والسداد خلال اجتياز الامتحانات.
