الرئيسية / ثقافة / ملتقى الحضارات الدولي يختتم نسخته الثانية بتتويج تونس بدرع التميز

ملتقى الحضارات الدولي يختتم نسخته الثانية بتتويج تونس بدرع التميز

عرف اليوم الختامي لملتقى الحضارات، توزيع الجوائز، حيث توجت ممثلة تونس بالمرتبة الأولى وجائزة التميز في مسابقة النسخة الثانية من ملتقى الحضارات الدولي، عن عرضها حول التأثيرات المغربية الأندلسية في المعمار التونسي خاصة الجوامع التونسية.

وعبرت الفائزة بجائزة الملتقى، عن سعادتها بهذا التتويج، مشيدة بعمق الحضارة المغربية وبالقواسم المشتركة بين المملكة المغرب والجمهورية التونسية، مشددة على أنها ستعمل على زيارة عدد كبير من المعالم الحضارية والتاريخية بالمملكة ومنها العاصمة العلمية والروحية فاس، نظرا لما تزخر به هذه المدينة من تراث وزخم تاريخي وحضاري عريق.

هذا وعرفت المسابقة تقديم عروض حول حضارات كل الدول المشاركة حيث عرف عرض ممثلة دولة ليبيا تفاعلا كبيرا نظرا لما تعرفه هذه الدولة من تقلبات سياسية وصراعات عسكرية منذ اسقاط نظام العقيد معمر القذافي، كما تم أيضا تقديم عرض حول الثقافة الحسانية بالصحراء المغربية وما تزخر به من عادات وتقاليد حضارية ضاربة في عمق التاريخ المغربي.

واختتمت، يوم الجمعة، بمدينة تاوريرت، فعاليات النسخة الثانية لملتقى الحضارات الدولي، الذي نظمته جمعية أريج الشباب للثقافة والبيئة والاعمال الاجتماعية بشراكة مع مجلس جهة الشرق وجامعة محمد الأول بوجدة والجمعية المغربية الاوروبية للتنمية والتضامن وآخرون وتعاون مع المؤسسة الأمريكية للاستشارة والبرامج بولاية تكساس، ودعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وتنسيق مع ولاية جهة الشرق عمالة وجدة أنكاد، وعمالتي بركان وتاوريرت، على مدى ثلاثة ايام بكل من وجدة وبركان وتاوريرت.

وعرفت فعاليات هذه التظاهرة الثقافية ببرنامج زاخر من الأنشطة حيث نظمت ندوة دولية حول موضوع “الجامعة ودورها في بناء مجتمع المعلومات”، ومائدة مستديرة ناقشت “التراث المادي واللامادي ودوره في التنمية المستدامة”، وتقديم عرض حول مشاركة جامعة محمد الاول في النسخة الاولى للملتقى بالأردن وكذا تنظيم ورشة تعنى بالتنمية والسياحة المستدامتين، إضافة إلى تنظيم زيارات للمواقع سياحية وأثرية بكل من بركان وتاوريرت لفائدة المشاركين.
وأكدت، الأستاذة صاليحة حاجي مديرة الملتقى،أن تنظيم النسخة الثانية من هذا الملتقى بالمملكة المغربية جاء بعد تتويج جامعة محمد الأول بوجدة، ممثلة في الطالب بلال الرميلي، بدرع التميز خلال النسخة الأولى من الملتقى والتي نظمت خلال شهر ماي الماضي بالمملكة الأردنية، بعد تقديمه لعرض متميز تم انجازه تحث اشرافها.

وقالت المتحدثة إن الملتقى يهدف إلى التعريف بالمؤهلات الحضارية والسياحية للجهة الشرقية والمملكة المغربية، وإطلاع المشاركين الأجانب على ما تزخر به هذه الجهة على وجه الخصوص من غنى ثقافي وحضاري متميز والذي يبرزه التراث المادي واللامادي.

ومن جانبه قال بلال الرميلي، رئيس جمعية أريج الشباب للثقافة والبيئة والاعمال الاجتماعية، في تصريح مماثل، إن هذا الحدث الثقافي المتميز الذي عرف مشاركة شباب من دول كتونس وليبيا وموريتانيا والنيجر ونيجيريا إضافة إلى شباب من مختلف جهات ومناطق المغرب وكذا ممثلين عن مغاربة العالم، يهدف إلى خلق فضاء مناسب لتبادل الآراء والتعرف على مختلف الحضارات وترسيخ مبدأ احترام الآخر.

عن إدارة الموقع

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *