شرفة غزال.
تواصل شركات سعودية ناشئة تحقيق إنجازات لافتة على الساحة الاقتصادية، حيث تمكنت بعض منها من الوصول إلى تصنيف “يونيكورن” بعد أن تجاوزت قيمتها السوقية حاجز المليار دولار أمريكي. وقد نجحت أكبر ثلاث شركات ناشئة في المملكة في جذب استثمارات تجاوزت 3.8 مليار دولار، ما يعكس التطور المتسارع لمنظومة ريادة الأعمال في البلاد.
وفي هذا السياق، أصدرت منصة StartupBlink البحثية العالمية تقريرها لشهر مارس 2025، والذي صنّف 1752 شركة ناشئة سعودية ضمن قائمتها، من بينها شركات بارزة مثل فوديكس وسيارة وفورديل، إلى جانب العديد من المشاريع الأخرى. يعتمد هذا التصنيف على خوارزمية متقدمة تأخذ بعين الاعتبار حجم الاستثمارات، وعدد الموظفين، وحجم التفاعل وحركة المرور على المواقع الإلكترونية الخاصة بهذه الشركات. ووفقًا للبيانات الصادرة عن المنصة، يحتل نظام الشركات الناشئة في المملكة المرتبة 65 عالميًا، والمرتبة الثالثة على مستوى الشرق الأوسط.
يعود مصطلح “يونيكورن” إلى عام 2013، عندما استخدمته الخبيرة الأمريكية أيليين لي لوصف الشركات الصاعدة التي تجاوزت قيمتها السوقية مليار دولار دون إدراجها في أسواق الأسهم. وقد استوحي الاسم من الكائن الأسطوري “اليونيكورن”، نظرًا لندرة مثل هذه الشركات وتميزها في النمو السريع. واليوم، لم يعد تحقيق هذا التصنيف مجرد حلم، بل بات مؤشرًا على قوة الابتكار والقدرة على جذب الاستثمارات، مما يعزز مكانة هذه الشركات كمحركات رئيسية للنمو الاقتصادي في القطاعات التي تنشط فيها.
تشكل هذه القفزات النوعية دليلاً على ازدهار بيئة الأعمال في المملكة، والتي تشهد دعمًا متزايدًا من خلال المبادرات الحكومية والاستثمارات في التكنولوجيا والابتكار. ومع استمرار هذا الزخم، تبدو آفاق الشركات الناشئة السعودية واعدة، مما يفتح المجال أمام المزيد من النجاحات في المستقبل القريب.