حفيظة لبياض.
نظمت جمعية ارشيدة للبيئة والتنمية، دورة تكوينية حول موضوع “تعزيز التربية الوالدية الإعلامية والرقمية”، وذلك على مدى يومي 12 و13 أبريل الجاري، بفندق أطلس بجرسيف.
وتواصل جمعية “ارشيدة”، سلسلة دوراتها التكوينية الهادفة، في إطار تفعيل شراكتها مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ومؤسسة التعاون الوطني، والتي تهم مشروع مجال خدمات الوالدية الإيجابية، الذي يروم إلى تكوين الآباء لمواكبة أبنائهم في مختلف أعمارهم، تمكين الوالدين من وسائل ومهارات حماية الأبناء من كافة المخاطر ومظاهر الاستغلال، و تشجيع التعامل الإيجابي بين أفراد الأسرة الواحدة، ثم المساهمة في تعزيز ثقافة المسؤولية الوالدية.
وتهدف الدورة التكوينية الرابعة، إلى فهم التربية الوالدية الإعلامية والرقمية، وتعريف مختلف أضرار استخدام وسائل الإعلام والإنترنيت على الأطفال ثم التعرف على تأثيراتها السلبية على التنشئة الأسرية، فضلا عن تمكين الآباء والأمهات من المهارات الأساسية للتربية التي تهم كل ما هو رقمي وإعلامي.
وأشرف على تأطير هذه الدورة التكوينية، التي تميزت بشق نظري وآخر تطبيقي، “الدكتور هشام المكي”، أستاذ باحث في الإعلام والتواصل، مدير كرسي الألكسو للإتصال: الأخلاقيات والمعرفة والمجتمع، ومدير المشروع البحثي دليل الوالدية الإعلامية والرقمية في التعامل مع الشاشات، حيث سلط الضوء على عدة جوانب تهم التربية الوالدية الإعلامية، من ناحية الأهمية ورصد مجموعة من الأفكار الخاطئة التي ينجم عنها عدة أخطار ومشاكل تحول دون تربية سليمة، من بينها الإدمان لدى الأفراد، العزلة، الخمول، التنمر والاضطرابات النفسية.
كما تحدث “د المكي” عن المبادئ الأساسية للتربية الوالدية الإعلامية والرقمية ونماذجها، حيث يتوجب تدريسها وفق طرق ملائمة، للتصدي للاستعمال الغير اللائق لهذه الوسائل، وفي نفس السياق ذكر بعض تأثيرات وأضرار الإعلام والتي تتمثل في التنشئة الاجتماعية، الضبط الاجتماعي وترتيب الأولويات، ثم الذعر الاجتماعي وكذلك تغيير الاتجاه فضلا عن تغير السلوك، بالإضافة إلى تقديم مجموعة من القواعد والمهارات من أجل تعزيز التربية الوالدية الإعلامية.
وقال محمد فاضل رئيس جمعية ارشيدة للبيئة والتنمية، في تصريح صحفي لجريدتنا، أن تنظيم هذه الدورة التكوينية يهدف إلى تكوين الآباء لمواكبة أبنائهم في مختلف الأعمار، وتمكين الوالدين من وسائل ومهارات لحماية أبنائهم من مختلف المخاطر ومظاهر الاستغلال، وتشجيع التعاون الإيجابي بين أفراد الأسرة الواحدة، و المساهمة في توعية المسؤولية الوالدية.
وفي تصريح مماثل، أكد هشام المكي، إن إبراز أهمية التربية الإعلامية لدى الأسرة المغربية مرتبطة بوقاية أطفالنا وأبنائنا وشبابنا، من التأثيرات السلبية لوسائل الإعلام وأيضا تعزيز قدراتهم بخصوص التلقي النقدي عند الأسرة بمختلف مكوناتها، من خلال تقديم مجموعة من المهارات العملية لاتقان التعامل مع وسائل الاعلام المختلفة ومضامينها.
وأضاف ذات المتحدث، أن هذه الدورة التكوينية عرفت الاشتغال على كثير من المهارات العملية، مثل مهارات التعامل مع نشرات الأخبار وتحليلها والتمييز بين المصادر الموثوقة وغيرها، ثم مهارات التعامل مع السينما ودراما، علاوة على مهارات التعامل مع الرسوم المتحركة، وذلك من خلال وررشات عملية تطبيقية، كما تم تقديم توجيهات عامة تؤطر بشكل إيجابي، علاقة الأطفال والمتعلمين والمراهقين والشباب بوسائل الإعلام المختلفة وتجعلها وسيلة لتطوير مواهبهم وقدراتهم، وجعلها تقنيات تساعد على تنمية الإبداع والذكاء لدى الأطفال.