امين ودران.
اختتمت، يوم الجمعة بعين بني مطهر، التابعة ترابية لإقليم جرادة، فعاليات برنامج “بْريم” (PRIM)، الذي نظمته تعاونية “ودران” بشراكة مع الوكالة الفرنسية للتنمية، لفائدة أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج والعائدين إلى المنطقة، بهدف تعزيز قدراتهم على الاندماج والمساهمة في التنمية المحلية.
ويأتي هذا البرنامج، الذي امتد على مدى عدة شهور، في إطار سلسلة من الورشات والندوات التكوينية التي استهدفت تأهيل المستفيدين في مجالات ريادة الأعمال، وتيسير اندماجهم الاقتصادي والاجتماعي، من خلال تزويدهم بالمعارف والمهارات الضرورية لبلورة مشاريع استثمارية ناجحة قابلة للتنفيذ.
وشمل البرنامج، الذي أشرف عليه ثلة من الأساتذة المؤطرين والمكونين، دورات تدريبية في تحديد الفرص الاستثمارية وتنمية المشاريع، وتكوينات حول إنشاء التعاونيات والجمعيات والمقاولات، إضافة إلى حصص في إعداد المشاريع وتدبيرها انطلاقا من الفكرة وصولا إلى التنفيذ.
كما تميز البرنامج بإدماج تكوينات في المهارات الذاتية والإدارية، قصد تمكين حاملي الأفكار من أدوات النجاح في عالم المقاولة، والمساهمة الفعلية في الدينامية الاقتصادية التي تعرفها منطقة عين بني مطهر ومحيطها المجالي.
ومن جهة أخرى، حرصت تعاونية “ودران” على تخصيص حيز من أنشطة البرنامج لأبناء المغاربة المقيمين بالخارج، من خلال تنظيم دروس في اللغة العربية وقواعدها الأساسية، بهدف تعزيز الارتباط بالوطن الأم وترسيخ قيم المواطنة والانتماء.
وفي هذا السياق، تم تنظيم أنشطة ثقافية وترفيهية ورياضية لفائدة الأطفال، مكنت المشاركين من اكتشاف المؤهلات التراثية والثقافية التي تزخر بها منطقة عين بني مطهر، والتعرف عن كثب على تقاليدها المحلية ومميزاتها المجتمعية.
واعتبر منظمو البرنامج أن “بْريم” شكّل تجربة رائدة لتعزيز روابط التواصل بين الجالية المغربية المقيمة بالخارج ومنطقتهم الأصلية، وفسح المجال أمام مشاريع العودة والاستقرار والمشاركة في الدينامية التنموية التي تعرفها الجهة.
واختُتم البرنامج بتنظيم حفل احتفالي تخللته لحظات فنية وعروض متنوعة، عبّر خلالها المستفيدون عن ارتياحهم الكبير لمحتوى التكوينات، وعن رغبتهم في مواصلة الانخراط في برامج مماثلة مستقبلا، بما يسهم في تحقيق الاندماج الكامل والمساهمة في تنمية المنطقة.