الرئيسية / أعمدة الجسور / عيد الاضحى وورطة وزير الفلاحة 

عيد الاضحى وورطة وزير الفلاحة 

الشرقي لبريز.

ونحن على بعد ثلاثة أسابيع من عيد الأضحي لم يصل من القطيع المستورد الا 240 الف خروف، وكان وزير الفلاحة قد صرح من داخل قبة البرلمان انه سيتم استيراد ستمائة ألف خروف.

جدير بالذكر أن هذه الخرفان المستوردة يجب إخضاعها للعزل الطبيب من اجل التأكد من خلوها من الأمراض المعدية وبقايا المضادات الحيوية قبل تسويقها، ليبقى السؤال معلقا، هل المدة الفاصلة بين عيد الاضحى ووصول باقي الدفعة من الاكباش كافية لذالك؟ اما سيتم عرضها بالأسواق بمجرد وصولها دون إخضاعها للإجراءات اللازمة.

هذا وكان وزير الفلاحة، قد سبق أن صرح بذات المؤسسة الدستورية، بان القطيع المتوفر بالمغرب كاف لأجل احياء شعيرة الاضحية، وواقع الحال ان مصالح وزارته المختصة لم ترقم سوى 4.8 عند متم شهر مارس، وافترض السيد الوزير أن المغرب يتوفر 7.8 مليون رأس، الرقم الذي شكك فيه مهنيو القطاع، والذين يؤكدون على أن الرقم المعروض في الاسواق من الاغنام والماعز المعدة للعيد لن يتجاوز في احسن الاحوال 3.5 رأس في احسن الاحوال، مما يعني ان العرض اقل بكثير من الطلب الذي يصل ما بين 6 و 6.5 مليون رأس.

أمام هذا الخصاص الكبير في أضحية العيد سيجد المغاربة انفسهم أمام اثمنة خيالية، الأمر الذي هلت بشائره، حيث سجلت اثمنة الكيلوغرام من الصردي 85 درهم، بعملية حسابية جد بسيطة خروف 60 كليوغرام سيكلف حوالي 5100 درهم، ليصر السؤال، هل سيتمكن المواطن البسيط من اقتناء الأضخية؟ خصوصا والوضع العام تطغي عليه الأزمة الإقتصادية.

عن إدارة الموقع

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *